كشف كتاب مرسل من مؤسسة المياه بالسويداء إلى المحافظ بتاريخ 12 آذار الجاري عن ارتفاع عدد آبار مياه الشرب التي باتت خارخ الخدمة إلى 91 بئراً  بينها 49 بئراً بحاجة إلى مضخات غاطسة و25 بئراً بحاجة لتجهيزات مختلفة ( مضخات- بواري – كابلات) و17 بئراً بحاجة لاصطياد المعدات التي سقطت بداخلها, الأمر الذي يشي وبكل وضوح إلى أن أزمة المياه التي تشهدها المحافظة تتجه إلى مزيد من التفاقم رغم أننا في فصل الشتاء في ظل عجز الجهات المعنية عن إيجاد أي حلول, فكيف سيكون الحال في الصيف المقبل إذا ما استمر الوضع بالتردي؟..

ووفقاً للكتاب , فإن عدد الآبار المتعطلة وخارج الخدمة في مدينة السويداء  بلغ 19 بئراً من أصل 56 بئراً تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب للمدينة بالإضافة إلى سد الروم والآبار الداعمة حول محطة الثعلة , بينها 12 بئراً بحاجة لمضخات غاطسة وبئرين بحاجة لاصطياد التجهيزات و5 آبار بحاجة لتجهيزات مختلفة , بينما بلغ عدد الآبار المتعطلة في منطقة شهبا 16 بئراً بينها 14 بئراً بحاجة لمضخات غاطسة وبئرين بحاجة لمحولة باستطاعة 200 ك. ف.أ لكل بئر بالإضافة لاصطياد المعدات , فيما وصل عدد الآبار خارج الخدمة في منطقة صلخد إلى 17 بئراً , بينها 7 آبار بحاجة لتجهيزات كاملة و6 آبار بحاجة لمضخات غاطسة و4 بحاجة لاصطياد التجهيزات .

وفي منطقة القريا, ارتفع عدد الآبار خارج الخدمة إلى 11 بئراً بينها 8 آبار بحاجة لغواطس و3 آبار بحاجة إلى اصطياد المعدات , أما في الريف الشرقي للمحافظة , فقد بلغ عدد الآبار خارج الخدمة 17 بئراً من أصل 35 بئراً أي النصف تقريباً, بينها 8 آبار بحاجة لمضخات غاطسة و6 آبار بحاجة لاصطياد المعدات و3 آبار بحاجة لإعادة تأهيل وتجهيزات, فيما وصل عدد الآبار خارج الخدمة في منطقة الريف الغربي للمحافظة إلى 12 بئراً , 10 منها بحاجة لتجهيزات مختلفة وبئر بحاجة لاصطياد المعدات وبئر آخر بحاجة لمضخة غاطسة .

هذه الأرقام تأتي في ظل ديون متراكمة على مؤسسة المياه بالمليارات , واعتمادات مالية على الورق  ومجموعات توليد قديمة , وعجز المؤسسة عن عمليات الصيانة والإصلاح في ظل عدم رصد الاعتمادات اللازمة وعدم تنفيذ التمويل بشكل فعلي وعدم تصديق عقود الصيانة , بالإضافة إلى عمليات السرقة والتخريب التي طالت عداً من الآبار وساعات التقنين الكهربائي الطويلة والقطع الترددي , وخروج الطالع الرئيسي لمياه الشرب في مدينة السويداء عن الخدمة  وإضراب الصهاريج الخاصة عن العمل مع مؤسسة المياه بسبب عدم تسديد المبالغ المترتبة على المؤسسة لصالح أصحاب تلك الصهاريج , وخروج تسع سيارات عن الخدمة  بسب الأعطال الميكانيكية والعجز المادي للمؤسسة , الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على المواطن الذي بات مرغماً على شراء نقلة صهريج المياه سعة 25 برميل بأكثر من 60 ألف ليرة , ما يؤكد أن الحل بات بحاجة إلى تدخل عاجل وسريع من قبل مجلس الوزراء.

الساعة 25: سهيل حاطوم