أسعار الألبان والأجبان تحافظ على ارتفاعها رغم انخفاض سعر صرف الدولار وأسعار الأعلاف تضاعفت خلال شهرين فقط
الساعة_25: سهيل حاطوم
رغم انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة بنحو 2000 ليرة عن السعر الذي وصل إليه قبل نحو شهر تقريباً واتجاهه إلى مزيد من الهبوط خلال الأيام المقبلة بحسب مصادر متابِعة, إلا أن أسعار الألبان والأجبان مازالت تحافظ على الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها خلال الفترة الماضية دون أن تشهد أي انخفاض ملحوظ أو أي تراجع نسبي .
وفي جولة على أسواق السويداء مازال سعر الكيلو الواحد من اللبنة البلدي 6000 ليرة أي سعر الرطل 15 ألف ليرة , وسعر كيلو اللبنة " القطيع" ارتفع بمقدار 500 ليرة عما كان عليه خلال الأيام القليلة الماضية مسجلاً 5000 ليرة, فيما سجل سعر كيلو الجبن البلدي 7500 ليرة , أما كيلو اللبن الرائب فمازال يتراوح بين /1400-1500 / ليرة .
مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بالسويداء المهندس / وائل الشوفي / أشار إلى أن المواد العلفية شهدت ارتفاعات كبيرة وغير مسبوقة منذ أواخر شهر تشرين الثاني الماضي , ولتستمر تلك الارتفاعات خلال الشهرين الماضيين , مبيناً أن سعر مبيع الطن الواحد من مادة كبسة فول الصويا في المؤسسة العامة للأعلاف ارتفع من 865 ألف ليرة ليصل حالياً إلى مليون و800 ألف ليرة أي بزيادة تجاوزت الـ 100 بالمئة , فيما ارتفع سعر طن مادة جاهز الأبقار الحلوب من 385 ألف ليرة ليصل إلى 600 ألف ليرة , وكذلك ارتفع سعر طن الشعير من 350 ألف ليرة ليصل إلى 500 ألف ليرة , وسعر طن الذرة الصفراء من 485 ألف ليرة ليصل إلى مليون ليرة .
وبيّن / الشوفي / أن أسعار القطاع الخاص تزيد على أقل تقدير بنحو 200 ألف ليرة لكل طن عن أسعار المؤسسة العامة للأعلاف .
والمتتبع لتلك الأسعار سواء فيما يتعلق بالألبان والأجبان أو لجهة أسعار الأعلاف التي تضاعفت بمختلف أنواعها يرى أنها لا تخضع لأي منطق , بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية بشكل جنوني , وعجز المؤسسة العامة للأعلاف عن القيام بدورها في تأمين الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية بالكميات اللازمة نتيجة الحصار الاقتصادي على سورية , ليبقى المواطن سواء كان مستهلكاً أو مربياً للثروة الحيوانية الحلقة الأضعف في ظل تحكم القطاع الخاص بأسعار الأعلاف.
الجدير ذكره أن عدداً من المختصين توقعوا انهيار قطاع الإنتاج الحيواني عموماً وقطاع إنتاج الحليب ومشتقاته على وجه الخصوص خلال الأشهر القليلة المقبلة و لاسيما خلال النصف الثاني من العام الجاري بما يؤدي لاحقاً إلى ارتفاعات جديدة في أسعار الحليب الذي قد يتجاوز سعر الكيلو الواحد بداية العام القادم الـ 2000 ليرة.