أمطار الخير تنقلب شراً على المزارعين في السويداء ..أضرار متفاوتة في الأشجار المثمرة بين منطقة وأخرى
السويداء25- نادين العريضي:
ينتظر المزارعون الذين يعتاشون من أراضيهم الأمطار في كل عام بفارغ الصبر، ولكنهم عادةً ما يخشون موجات الصقيع التي تضرب الموسم في بعض الحالات، وما حدث هذا العام هو أن البَرَد الغزير والرياح الشديدة التي تعرضت لها البلاد كان لها تأثيرها السيء على الكثير من الأشجار المثمرة في محافظة السويداء، وهذا ما كان قد صرح به المهندس أيهم حامد مدير زراعة السويداء لوكالة سانا حيث أكد أن هطولات البرد التي شهدتها المحافظة خلال الساعات الماضية ألحقت أضرارا متفاوتة بأنواع مختلفة من الأشجار المثمرة منها التفاح والكرز واللوزيات والزيتون.
وبين حامد أن الأضرار التي لحقت بالأشجار تختلف من منطقة لأخرى حسب كمية البَرَد المتساقط مشيراً إلى أنه تم توجيه دوائر المناطق للقيام بالكشوف اللازمة وحصر نسبة الأضرار الحاصلة
ومن جهة أخرى قال حامد إن الأمطار الغزيرة التي شملت مختلف مناطق المحافظة خلال الأيام الماضية تساعد على زيادة محتوى التربة من الرطوبة ما ينعكس إيجابا بشكل رئيسي على محصول الحمص وكذلك الأقماح التي لم تتضرر سابقا وما زالت بمرحلة الطور العجيني الطري حيث تسهم بامتلاء السنابل.
ولدى سؤالنا لبعض المزارعين الواقعة أراضيهم في منطقة ظهر الجبل قال (أبو هشام صقر): للأسف نتيجة الرياح الشديدة والبَرَد القوي والذي كان حجمه في بعض الأماكن بمقدار حبة الجوز فقد تعرض الشجر بمختلف أنواعه "تفاح، كرز، لوز، مشمش، إجاص، دراق، حتى ورق العنب" لأضرار كبيرة فأوراق الأشجار كلها ممزقة والثمر كله تأذى من البَرَد ومن النادر أن نجد ثمرة سليمة، ولا ندري ما هي نتيجة هذه الأضرار على المواسم.
يوسف شهيب قال في منطقتنا من سيع حتى سد الروم هناك أضرار كبيرة في الأراضي ولكن بعض المناطق متضررة أكثر من الأخرى خاصة اللوزيات والتفاح إضافة إلى معظم الأشجار المثمرة الموجودة في المنطقة حتى أن هناك بعض الكروم تضررت مواسمها بالكامل وخسارة الفلاحين فيها كبيرة جداً ولا نعرف كيف سيعوض الفلاح الذي يعتمد على الموسم في معيشته.
يذكر أن كمية الأمطار الهاطلة بلغت خلال ال 24 ساعة الماضية بمدينة السويداء 32 مم وعين العرب 13 مم و شهبا 12 مم وصلخد 7 مم وذلك وفق جدول الهطول الصادر عن مديرية الزراعة.