2018 Jun 28

جزماتي: عـودة 80% من صائغي الذهب والورش إلى سورية

السويداء25- الثورة:

تعرضت مهنة صياغة الذهب والمجوهرات خلال الحرب على سورية إلى نزوح كبير من الحرفيين والورشات إلى الأسواق الخارجية والعمل فيها، الأمر الذي أدى إلى تراجع أهم المهن العتيقة في سورية، والتي تصدرت المراتب الأولى عربياً وعالمياً لما امتازت به المشغولات الذهبية السورية من المتانة والدقة وجمالية الصياغة،

واعتمادها على العمل اليدوي، في الوقت الذي اعتمد معظم حرفيي الدول الأخرى على الآلات الحديثة.‏

في هذا الإطار، وحفاظا على ألق هذه المهنة العريقة وتسهيل عودة حرفييها صدرت العديد من القرارات كان أهمها المرسوم التشريعي رقم /53/ لعام 2012 القاضي بإعفاء مستوردات الذهب الخام من جميع رسوم الاستيراد والتكاليف المحلية.‏

و بيّن نقيب الصاغة غسان جزماتي، أن المرسوم التشريعي / 53 / أدى إلى دخول كميات من الذهب الخام تقدر بـ 8 إلى 10 كيلو غرام يومياً والتي تعتبر المادة الأولية لصياغة الذهب، الأمر الذي أوقف حرمان الخزينة العامة للدولة من موارد كبيرة نتيجة عمليات التهريب التي كانت تحصل سابقاً، والتي كانت تحمل آثاراً سلبية وخطيرة، على تجار الذهب والاقتصاد الوطني.‏

وأضاف: أن المرسوم عالج ارتفاع تكاليف استيراد الذهب الذي يعتبر أهم الصعوبات التي كانت تعترض تطور هذه المهنة، وذلك من خلال إعفاء مستوردات الذهب الخام، من جميع الرسوم المترتبة على عملية الاستيراد بما فيها رسم الاستيراد ورسم التصديق القنصلي ورسم الطابع و بدلات الخدمات ورسوم الخزن والتأمين والرسوم الأخرى المفروضة استناداً إلى أحكام قانون الجمارك رقم /38/ للعام 2006 وتعديلاته، بالإضافة إلى إعفاء مستوردات الذهب الخام من إجازة الاستيراد والسماح بإدخالها بصحبة مسافر.‏

وبين جزماتي أن المرسوم اقتصر على استيفاء رسم مالي مقداره 100 دولار أمريكي عن استيراد كل كغ من الذهب الخام بكل أشكاله، وتحصيل هذا الرسم من قبل الأمانات الجمركية، وتوريده إلى حساب الخزينة المركزية.‏

وحول واقع الحرفيين الذين نزحوا إلى الخارج، لفت أن 80% من الورش وصائغي الذهب عادوا إلى سورية خلال الفترة الماضية وخاصة بين عامي 2016 و 2017، بسبب عودة الأمن والأمان إلى مختلف المناطق السورية، بالإضافة إلى الحاضنة التي تمتاز بها سورية لهذه المهنة وحرفييها، مشيراً إلى أن عدد الحرفيين الذين سددوا الاشتراكات للجمعية في عام 2012 بلغ 250 حرفياً، من أصل 2200 حرفي مسجل في النقابة، أما في العام الفائت فقد سدد 1600 حرفي الاشتراكات، مضيفاً أن الجمعية تتواصل مع الحرفيين العائدين، لتذليل كافة الصعوبات التي تعترضهم.‏