الساعة_25:يولا أبو فخر

منذ سنوات كان شراء شقة سكنية أحد أكبر العقبات أمام الشباب السوري خاصة المقبلين على الزواج , أما اليوم فأصبح العبء الكبير يتمثل في شراء الأثاث الخشبي المنزلي الذي شهد ومازال ارتفاعاً غير مسبوق في أسعاره.

 عدد من أصحاب معارض المفروشات و الأثاث المنزلي في السويداء أوضحوا  للساعة 25 أنه رغم انخفاض سعر الدولار بنحو  1500 ليرة عما وصل إليه منذ نحو شهرين, إلا أن سعر الأثاث الخشبي لم ينخفض, مبينين أن السبب يعود إلى ارتفاع أسعار الخشب المستورد من المصدر , بالإضافة إلى ارتفاع أجور تصنيع الأثاث من قبل الحرفيين لمواكبة موجة غلاء المعيشة التي تجتاح البلد.

كما أشاروا إلى أن تكلفة غرف النوم المصنوعة من خشب mdf اليوم تتراوح  بين مليون و 200 ألف ليرة وصولاً إلى  5 ملايين ليرة , بينما كان سعر الغرفة منذ عشر سنوات لايتجاوز الـ 200 ألف ليرة ,  أما غرف الديوانيات فتتراوح بين 850 ألف ليرة وحتى 4 ملايين ليرة , في حين كان لايصل سعرها إلى 100 ألف ليرة سابقاً , بينما  غرف السفرة المصنوعة من خشب الزان فإن سعرها يتجاوز اليوم المليوني ليرة.

وبيّنوا أيضاً  أن هذا الارتفاع فتح الباب أمام الأثاث المستعمل الذي أصبح سوقه رائجاً و يجذب الكثير من الزبائن رغم أسعاره المرتفعة نسبياً , أما المغتربون و أصحاب رؤوس الأموال فوحدهم في زمن الغلاء مازالوا قادرين على شراء المفروشات مهما ارتفعت أسعارها.

وفي الوقت نفسه,  تساءل عدد من المواطنين عن أسباب هذه الارتفاعات الكبيرة والمبالغ فيها في الأسعار, خاصة وأن معظم المعارض والمستودعات كان لديها مخزون من الخشب و الأثاث الخشبي منذ سنوات , مشيرين إلى أن  الشباب من أصحاب الدخل المحدود والذين باتوا عاجزين عن شراء أي قطعة أثاث  حتى لو كان الشراء بالتقسيط تحولوا إلى الحلقة الأضعف في هذه المعادلة .