مع اقتراب عيد الأضحى ، التوصيف الدقيق للأسواق اليوم أنها فلتانة، والأسعار غليانة، والرقابة معدومة، ووزارة حماية المستهلك نائمة.

المتاجر تبيع اليوم وفق نظرية (شو معك تدفع) وبيانات التكلفة أرقام وهمية، والتسعير غائب، ونشرات التموين لا أحد يلتزم بها، والفروقات بين نشرات التسعير الرسمية والسعر الحقيقي أكثر من 20 بالمئة.

هذا الفلتان في الأسواق غير مسبوق وغير مبرر ، والوزارة بابها مغلق على التصريحات ومصارحة الشارع بحقيقة ما يجري حيث سعر الصرف في السوق السوداء ثابت منذ شهر عند حد عتبة معينة ناقص 100 ليرة لكن الأسعار للأسف.. صحن البيض ارتفع 100 بالمئة خلال أسابيع قليلة، والمنظفات مثله على الرغم من انخفاض أسعار المنظفات عالميا بنسبة كبيرة، وأسعار السلع التموينية تنخفض عالميا وترتفع في سوريا ، ووزارة التموين غير معنية بما يجري، وكل ما تصدره لنا هو إنجازاتها بالضبوط التي تزداد والتي تؤكد على ازدياد الفساد وفشل جميع الاجراءات في ضبط الأسواق كون الوزارة لم تعمل وفق أسلوب الضبط المنطقي بمسك الفواتير، ولم تلاحق من يقدم عرض سعر بدل الفاتورة.

والأسعار في صالات السورية للتجارة المخصصة لكبح الأسعار في الأسواق تسابق التجار في رفع الأسعار، وكل من يراقب الأسعار في الصالات الكبيرة في المناطق الراقية يجد أن أسعار السورية للتجارة ذات النجوم الخمسة أغلى من المتاجر المجاورة.

وبعد مضي ما يقارب ثلاثة أشهر على استلام الوزير الجديد لحماية المستهلك مهامه لم نلمس أي تغيير يذكر في الأسواق بل الفوضى زادت، والأسعار تلتهب من دون ضوابط، والفواتير غير متداولة، وعرض الأسعار لمن يطلب فواتير، والوعود السابقة من الوزير السابق نامت، والمواد التي أخرجت من المنصة لم تنخفض أسعارها، والأسواق محكومة بنظرية التجار (شو معك تدفع).