السويداء تعيش أزمة مياه خانقة في عز الشتاء ومؤسسة المياه تلقي باللائمة على الكهرباء !!
الساعة 25:سهيل حاطوم
أزمة مياه خانقة تعيشها معظم أحياء مدينة السويداء ومناطقها للمرة الأولى في فصل الشتاء والذي من المفترض أن يشهد انفراجاً في الأزمة التي تشهدها المدينة في العادة خلال فصل الصيف.
الأزمة تصاعدت منذ أكثر من شهر مع خروج 12 بئر عن الخدمة من أصل 21 بئر من آبار محطة الثعلة المغذية لمدينة السويداء, بالإضافة إلى نحو 10 آبار داخل المدينة تعتمد على المولدات , الأمر الذي ضاعف الطلب على صهاريج المياه في ظل عجز وحدة المياه في مدينة السويداء عن تلبية هذا الطلب المتزايد مع اشتداد الأزمة .
رئيس وحدة المياه في مدينة السويداء المهندس / منصور أبو سعيد/ عزا سبب أزمة المياه التي تعاني منها المدينة إلى تعطل 12 بئراً مغذية للمدينة وخروجها عن الخدمة وإخراج الآبار المتبقية عن الخلية المحيّدة عن التقنين وإدخالها ضمن برنامج التقنين الكهربائي والانقطاع المتكرر للتيار بما تراوح بين 20 إلى 30 مرة قطع ترددية يومياً , وضعف التوتر ما يشكل صعوبة في تشغيل الآبار وتأمين المياه المنتجة التي يتم استهلاكها بشكل لحظي , وحاجة كل بئر حتى يتم تشغليه إلى فترة تتراوح بين النصف ساعة والساعة بعد وصل التيار .
كما لفت إلى لجوء شركة الكهرباء إلى إخراج عدد من آبار الثعلة الداعمة لمدينة السويداء عن خلية المعامل بالتزامن مع فترة التقنين, بالإضافة لتحييد عدد من الآبار داخل المدينة عن الخلية المحيّدة عن التقنين ما انعكس سلباً على واقع المياه في المدينة التي يوجد فيها حالياً 28 بئراً أكثر من ثلثها خارج الخدمة , مبيناً أن عدد الطلبات التي تسجل للحصول على صهاريج من قبل المواطنين تبلغ نحو 500 طلب يومياً في ظل عدم وجود إمكانية لتنفيذ سوى 120 طلب فقط .
اشتداد أزمة المياه في عز فصل الشتاء بالتزامن مع أزمات الكهرباء والغاز والمازوت والخبز وسواها , يطرح التساؤل , إلى أين يسير واقع الحال بالمواطن الذين يضيق عليه الخناق يوماً بعد يوم في أبسط مستلزماته المعيشية , وأين هم أصحاب القرار وجهابذة المسؤولين من اجتراح الحلول لتلك الأزمات, وهل حلول الأرض انتهت وبات الأمر متروكا لحلول السماء ؟
يشار إلى أن عدد المشتركين بشبكة المياه بمدينة السويداء يتجاوز 40 ألف مشترك .