بعد أن تجاوز سعر الكيلو 800 ليرة .. العز لم يعد للرز وحده والبرغل لن يشنق حاله"
الساعة_25:سهيل حاطوم
درجت العادة في مجتمعنا على إطلاق المثل الشعبي" العز للرز والبرغل شنق حاله " بحكم أن الرز كان على الدوام الأغلى سعراً خاصة وأنه مستورد ، أما البرغل البلدي فكان إلى فترة قريبة طعام الكادحين والغذاء البديل للأسر الفقيرة والمستورة التي تطلق عليه "مسامير الركب" لفوائده الصحية , إلا أن ارتفاع سعره خلال الأسابيع الماضية جعله منافساً قوياً للرز وبالتالي يمكن القول " العز للرز وللبرغل أيضاً".
وفي جولة للساعة 25 على عدد من محال بيع مواد السمانة والحبوب في مدينة السويداء, فقد تراوح سعر الكيلو الواحد من البرغل البلدي سواء الخشن أو الناعم بين /800- 1000/ ليرة بعد أن كان سعر الكيلو الواحد قبل نحو شهرين تقريباً أي قبل" أزمة الكورونا" حوالي/ 500 / ليرة ونحو /300 / ليرة أواخر العام الماضي .
وإذا كان ارتفاع أسعار مادة الرز هو نتيجة لارتفاع سعر الصرف باعتبار أن المادة مستوردة وليست منتجاً محلياً , فلماذا هذا الارتفاع الكبير في أسعار مادة البرغل البلدي المنتج من قمح بلادنا بنسبة تجاوزت الـ /100/ بالمئة في غضون أقل من شهرين ؟ وأين هي الرقابة التموينية عن المنتجات المحلية ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه, إذا كان مجلس الوزراء قد حدد تسعيرة كيلو القمح الواحد المستلم من الفلاحين بـ /185/ ليرة العام الماضي , فكيف يباع سعر كيلو القمح المقشور حالياً بالأسواق بسعر /500/ ليرة , وهل باتت تكلفة جرش القمح وتنظيفه وسلقه توازي سعره ليتجاوز سعر كيلو البرغل /800/ ليرة ؟ أسئلة برسم المعنيين الذين يعلقون ارتفاع الأسعار بشكل دائم على شماعة الاستيراد!!..