بين الإلغاء والإبقاء… ما مصير خط النقل المباشر بين قرى صلخد ومركز السويداء؟
الساعة25 - سانا:
بين مطالب أهالي مدينة صلخد بإلغائه وتمسك أبناء القرى المجاورة يثير خط النقل المباشر من القرى المجاورة لمدينة صلخد إلى مركز محافظة السويداء تساؤلات حول أحقية كل طرف بما يدعو إليه.
إلغاء الخط “الترانزيت” كما درجت تسميته والذي يستخدمه الأهالي ضمن محاور الهويا وقيصما وشعف إلى عرمان والكارس وعيون وصولاً إلى مدينة السويداء دون مرورهم بمدينة صلخد يمثل ضرورة لتنشيط الواقع التجاري في المدينة وتحسين حركة النقل منها إلى مركز المحافظة بحسب العديد من أبنائها الذين التقت بهم سانا.
وبحسب المواطن وائل الجوهري تشهد مدينة صلخد ضعفاً بحركة السوق خاصة مع تراجع الواقع الزراعي وعدم وجود صناعات ما يتطلب تفعيلاً للحركة فيها بما يتناسب مع خصوصيتها وطبيعتها الجميلة الأمر الذي يعززه نعمان الشومري الذي يوضح أن عمل وسائل النقل وخاصة السرافيس من القرى المجاورة دون التوجه مباشرة إلى مدينة صلخد تسبب لأبناء المدينة بمعاناة للتنقل إلى مركز المحافظة ذهاباً وإياباً وخاصة بعد الساعة العاشرة صباحاً.
ويظهر تأثير هذا الخط واضحاً على الحركة التجارية بمدينة صلخد بحسب التاجرين هيثم الشريطي ورفعت الشعار اللذين أوضحا أن السوق يشهد ركوداً وحركة القدوم إليه ضعيفة خلافاً لمدينتي السويداء وشهبا ما يتطلب حصر انطلاق أهالي القرى المجاورة إلى مركز المحافظة بمركز انطلاق صلخد.
ويبلغ عدد السرافيس على الخط المباشر من قرى صلخد إلى مركز المحافظة 23 سرفيساً تعمل بشكل متواصل مقابل نحو 72 سرفيساً من مدينة صلخد إلى المركز تعاني ضعفاً في حركتها بحسب رئيس لجنة السير في منطقة صلخد السائق أيمن الريشاني.
فيما يشير مدير مركز الانطلاق في مدينة صلخد أمجد صبح إلى أن مطالبتهم للجهات المعنية بإلغاء الخطوط المباشرة لم تلق استجابة.
بالمقابل يجد أهالي القرى المجاورة في الخطوط المباشرة تخفيفاً للأعباء المادية عليهم وتسهيلاً للحركة كما تذكر الشابة مشيرة العسراوي من قرية الهويا التي تبين أن السرفيس يعمل مباشرة من قريتهم إلى مركز المحافظة مروراً بقريتي الكارس وعيون دون المرور بصلخد إلا ما ندر و هذا أفضل بالنسبة لهم من حيث الأجرة والوقت بينما يؤكد الطالب الجامعي وسام جابر من قرية عرمان أنه يرفض إلغاء خط الترانزيت لأن وجوده يخفف الأعباء عن المواطنين .
الخط المباشر بحسب مدير النقل والمرور في محافظة السويداء يوسف سرايا يخدم أهالي المناطق المذكورة وخاصة الموظفين والطلاب ويختصر التكلفة ولا يمكن إلغاؤه فضلاً عن عدم وجود شواغر لتحويل السرافيس العاملة عليه إلى خط سير مدينة صلخد إلى السويداء.
عمر الطويل