منذ وقوع الزلزال في السادس من شباط الماضي ، تطوع عدد من المهندسين في محافظة السويداء للذهاب إلى المحافظات المنكوبة والكشف على المباني المتضررة ، إلا أن الجهات المعنية لم تستجب لمبادرتهم بحجة عدم توفر الإمكانية لإقامتهم وموضوع النقل وسواه، ليجدوا أنفسهم ضمن لجان محلية شكلتها نقابة المهندسين بالسويداء للكشف على المباني التي يتقدم أصحابها بطلباتهم إلى النقابة والتي ظهرت فيها تشققات..

عدد من المهندسين من شعبة المكاتب الخاصة في نقابة المهندسين بالسويداء أكدوا للساعة 25 أنه تم تشكيلهم في لجان تطوعية تختلف عن طبيعة الوجهة التي تطوعوا للعمل فيها ، مشيرين إلى أنهم يقومون بالكشف عن الأبنية التي يتقدم أصحابها بطلباتهم للنقابة وذلك بسيارتهم ويشترون المحروقات على نفقتهم الخاصة دون أي تعويض بالرغم من أن عدد من المتقدمين بطلبات الكشف من أصحاب الأبنية البرجية .

ولفتوا إلى أن هذا الواقع يأتي في ظل إلغاء الدعم الحكومي عن شريحة واسعة منهم منذ نحو عام وتكبدهم أعباء إلغاء الدعم تصل لحوالي 400 ألف ليرة شهريا ، في الوقت الذي لا يتم تأمين جبهات عمل لهم مع مطالبتهم بالعمل بشكل مجاني بالرغم من أن دخلهم السنوي لا يتجاوز المليون ليرة .

الجدير ذكره أن اللجان التطوعية السبع التي شكلتها نقابة المهندسين بالسويداء في الرابع عشر من الشهر الجاري ضمت 27 مهندسا في القطاع الخاص ممن تم رفع الدعم عنهم، بينما لم يتم تكليف أي من مهندسي القطاع العام في اللجان التطوعية للكشف على المباني .

الساعة 25: سهيل حاطوم