عشرت سنوات مضت على قيام معهد الصم والبكم بتسليم جهاز تخطيط الجذع الدماغي للسمع لمديرية الصحة ووضع الجهاز في مبنى العيادات الشاملة بالسويداء، إلا أن هذا الجهاز ورغم أهميته لم يتم تفعيله ولم يجري وضعه في الخدمة بعد عقد من الزمن على استلامه على الرغم من توفر الكادر الطبي للعمل عليه.

مصدر في العيادات الشاملة أشار إلى أن الجهاز قد يحتاج فقط إلى سي دي تعريف أو كشف فني بسيط أو التواصل مع الجهة المسؤولة عن الصيانة، إلا أنه لم يدرج على ما يبدو ضمن خطط مديرية الصحة لصيانته أو تفعيله شأنه شأن العديد من الأجهزة الطبية التي هي خارج الخدمة منذ سنوات مثل جهاز البانوراما السنية بالمشفى الوطني بالسويداء، الأمر الذي يترك تبعاته السلبية على المرضى ويحرمهم من خدمات هذا الجهاز ويضطرهم للجوء إلى القطاع الخاص وتكبد مبالغ طائلة لإجراء اختبارات السمع.

بدورنا تواصلنا مع مديرية الصحة لكن لم نحصل على أي توضيح حول أسباب ترك هذا الجهاز الهام في غياهب النسيان ، بحجة أن الإجابة بحاجة لتقديم كتاب رسمي وتكون لوسيلة إعلامية رسمية وليس لوسيلة إعلام خاصة.

وتكمن أهمية هذا الجهاز في إجراء اختبار استجابة الجذع الدماغي السمعي لقياس استجابة العصب السمعي للأصوات و التنبؤ بشكلٍ ملائم بأن الأذن الداخلية أو الجزء السفلي من النظام السمعي (جذع الدماغ) للطفل يعمل بشكلٍ طبيعي أو أن استجابة الجذع الدماغي السمعي (ABR) غير طبيعية نتيجة لضعف السمع.

الساعة 25: سهيل حاطوم