رغم كل التحذيرات..الازدحام في الشوارع والمخابز وصالات السورية للتجارة بالسويداء سيد الموقف
الساعة_25:سهيل حاطوم
رغم كل التحذيرات التي أطلقتها الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة لضرورة تجنب الازدحام في الأماكن العامة والبقاء ما أمكن في المنازل خارج أوقات العمل والالتزام بعدم الخروج من المنازل بشكل كامل عند الإصابة بأي مرض لحين التماثل للشفاء , إلا أن الاستجابة من قبل الكثير من المواطنين تجاه الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا ماتزال في حدودها الدنيا ويتم التعاطي مع هذا الموضوع بكثير من الاستهتار وعدم الجدية .
فالازدحام الذي تشهده شوارع المدينة والمخابز وصالات السورية للتجارة بالرغم من الظروف الجوية السائدة وعدم ارتداء غالبية المواطنين للكمامات ووسائل الوقاية , يعكس عدم الاكتراث بكل تلك التحذيرات , بالإضافة إلى استمرار البعض بالمصافحة والتقبيل وبعض العادات كشرب القهوة المرة بالفنجان نفسه أو المتة بالكأس نفسه في استخفاف واضح بمخاطر هذا الفيروس الذي اجتاح نحو 155 دولة .
ويبدو أن الاستهتار من قبل الكثيرين بالفيروس وسرعة انتشاره وانتقاله, بالإضافة إلى القصور في الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بمعالجة الازدحام على الأفران وصالات السورية للتجارة , يدفع بهم للخروج إلى الأسواق دونما أي اكتراث بالمخاطر التي تترتب على هذا الأمر ودونما الأخذ بعين الاعتبار لكل الدعوات التي أطلقت من قبل مختلف الجهات الحكومية والأهلية لضرورة الالتزام بالبقاء في المنزل لمدة أسبوعين للمساهمة في الحيلولة دون انتشار هذا الفيروس .
وإزاء هذا الواقع لابد من إيجاد الآليات المناسبة لتوزيع مادة الخبز والمواد الغذائية على المواطنين في المنازل سواء من خلال زيادة عدد المعتمدين ومنافذ البيع في الأحياء والتجمعات السكنية وتوزيع تلك المواد عبر السيارات الجوالة التابعة للسورية للتجارة وللجهات العامة بما يؤمن حاجة المواطنين من تلك المواد ويغنيهم عن الخروج من منازلهم , بالإضافة إلى معالجة الازدحام في وسائل النقل العامة و توزيع وسائل الوقاية والتعقيم بشكل مجاني على المواطنين.