الساعة 25:سهيل حاطوم

رغم الوعود الحكومية بتوفير أكبر كمية ممكنة من حوامل الطاقة وتخصيصها لخدمة المواطنين , وإعطاء الأولوية لتخصيص مادة المازوت المتوفرة لصالح التدفئة خلال العشرة أيام الماضية, وطلب رئاسة مجلس الوزراء من وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والنفط والثروة المعدنية العمل على ألا تقل نسبة المازوت المخصصة للتدفئة خلال المدة المذكورة عن 50% من كميات المازوت المخصصة لكل محافظة، إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح .

فعشرات آلاف الأسر في محافظة السويداء مازالت تعاني من عدم حصولها على الدفعة الثانية من مازوت التدفئة وعجزها عن تأمينها من السوق السوداء خاصة بعد أن ارتفع سعر الليتر في الكولبات من 3000 ليرة إلى 4000 ليرة خلال الأيام القليلة الماضية .

ووفقاً لأرقام فرع المحروقات بالسويداء , فإن عدد الأسر التي حصلت على الـ 50 ليتر بموجب البطاقة الذكية في الدفعة الثانية التي بدأت توزيعها بتاريخ 21 كانون الثاني الجاري بلغت نحو 13200 أسرة من أصل حوالي 134 ألف أسرة لديها بطاقة ذكية في المحافظة , ما يعني أن أكثر من 120 ألف أسرة لم تحصل بعد على الدفعة الثانية والانتظار والتأخير سيد الموقف .

وإذا كان عدد الطلبات المخصصة يومياً لأغراض التدفئة بحسب فرع المحروقات بالسويدا يتراوح بين 8 و9 طلبات حالياً , فإن الانتهاء من عملية توزيع الدفعة الثانية على جميع الأسر المتبقية في المحافظة وفقاً للكميات المخصصة يومياً يحتاج إلى نحو شهر ونصف الشهر تقريباً إذا ما استمرت وتيرة الطلبات على حالها وبالتالي يكون فصل الشتاء قد انتهى !!.