قر ض " ساند " المخصص لترميم المنازل المتضررة من الزلزال يتعرض لانتقادات واسعة..
مع إعلان مصرف الوطنية للتمويل الأصغر إطلاق قرض " ساند " لترميم وإعادة تأهيل المساكن المتضررة من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماه ومدينة جبلة ، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة لهذا الإعلان في هذا التوقيت بالذات ولمثل هذا القرض الموجه لأشخاص فقدوا كل ما يملكون من بشر وحجر ومال ووثائق.
وتساءل مواطنون ، كيف يمكن لشخص دمر منازله ولم يبق بحوزته شيء أن يتقدم لقرض 18 مليون وهو لا يكفي لبناء غرفة ؟ ، ومن أين سيدفع قسط 250 ألف كل شهر؟ ، معبرين عن استهجانهم من طرح قروض للترميم تحت عناوين دعم ومساعدة المتضررين .
ومع بدء التقديم على القرض اليوم، تساءل آخرون ، كيف للناس التي لم يعد لديها ما يسد رمقها أن تعمر بيوتها وتسد قروض طول عمرها ، لافتين إلى أن التكفل بإعادة الإعمار هو من مهام المؤسسات الحكومية و" المواطن لم يعد ينقصه مصائب فوق مصيبته " ، خاصة وأن ما وصل من مساعدات نقدية تكفي لإعمار ما دمره الزلزال .
آخرون اعتبروا أن مجرد التفكير بأي قرار أو مقترح أو حل أو أي مسمى بعيد عن الواقع يجعل الناس في غاية اليأس ويوصلهم إلى اليقين بغياب أي أمل في الإعمار في مع وجود مثل هؤلاء الذين يطلقون هكذا قروض والذين عقولهم هي بحاجة إلى هدم وإعادة بناء.
عدد من التعليقات على إعلان القرض جاء فيها .. " ما يحصل معيب جداً، فأموال المساعدات كفيلة ببناء مساكن جديدة لمن فقد منزله مع ترميم كل متزل تضرر ، وشيء غريب لهذه الدرجة أن بصبح الفساد متحكما بمفاصل البلاد ومتى الحل فالناس تريد أن ترتاح ومن سينقذها من هذا الفساد المدمر" .
مقترحات رأت أنه من العدالة أن تقوم إحدى الجهات المعنية بتنفيذ المساكن بالإعمار ويتم تمويلها من المساعدات وبصلاحيات استثنائية ضمانة للسرعة في التنفيذ والمواصفات... فيما تضمن مقترح بأن يتكفل كل بنك بسورية وتحديدا القطاع الخاص بمجموعة منازل يرممها على حسابه؟؟ ومن أرباحه ، بدلا من انتظار المنكوبين ليقدموا على قروض ترميم.
الساعة 25: سهيل حاطوم