أصبحت تكلفة المعيشة للأسرة الواحدة في سورية من أعلى التكاليف في العالم، ومنذ اشتداد الأزمة الاقتصادية، يجد المواطن نفسه في مواجهة تحدياتٍ كبيرة لتأمين احتياجاته الأساسية من الغذاء والمستلزمات الأخرى، في ظل تراجع قيمة الليرة وارتفاع أسعار المواد والخدمات بشكلٍ غير مسبوق.
 
وبحسب التقديرات والإحصائيات الأخيرة، بلغت تكلفة معيشة أسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد بالغين حوالي 5.500.000 ل.س (خمسة ملايين ونصف المليون ليرة) في الشهر الواحد بالحد الأدنى في الوقت الحالي، مع إهمال تكاليف الرفاهيات والكماليات، وإهمال تكاليف المصاريف المدرسية أو الجامعية، ناهيك عن تكاليف زيارة الأطباء العامة وأطباء الأسنان، ومستلزمات الحلاقة وتصفيف الشعر، بحسب موقع داما بوست.
 
وبحسب الموقع، الأسرة تحتاج حوالي 500 ألف ليرة سورية من الخضراوات والفواكه، وحوالي 800 ألف ليرة للألبان والاجبان.
 
أما فيما يتعلق بحاجة الأسرة من الزيوت، تبلغ حوالي 250 ألف ليرة، وفيما يخص البقوليات، التي تعتبر قاعدة الغذاء في معظم أطباق العائلات السورية، فتقدّر حاجة الأسرة بنحو 350 ألف ليرة، أما المعلّبات، تبلغ للعائلة كاملةً حوالي 550 ألف ليرة في الشهر.
 
 وبحساب حاجة الأسرة من المستلزمات الحياتية، التي تعتبر ضرورية للحفاظ على راحة وصحة وأمان الأسرة، وباعتبار أنه يستلزم من الأسرة أن تدفع الأسرة شهرياً مبالغ محددة على عدة فئات من المستلزمات، وهي: جرتي غاز، أجور مواصلات بالسرافيس والنقل الداخلي، فواتير ماء وكهرباء وإنترنت، فواتير اتصالات، أجار منزل، أدوية إسعافية، منظفات وشامبو ومعجون أسنان، دبس بندورة، طحينية، خل تفاح، سكر، قهوة، شاي، بهارات، دبس رمان، زعتر، زيتون، ملح، خبز، موالح ومكسّرات، وبالاستعانة بمتوسط أسعار هذه المواد حالياً في الأسواق، نجد أن قيمة هذه التكاليف تبلغ حوالي 2.5 مليون ليرة.
 
وبحسب الموقع، تعادل تكلفة معيشة الأسرة السورية البالغة 5.5 مليون ليرة نحو 400 دولار أمريكي، كما أن هذه التكلفة تمثل حوالي 39 ضعف الحد المتوسط للأجور في المؤسسات الحكومية البالغ 140 ألف ليرة، وحوالي 13 ضعف الحد المتوسط للأجور في القطاع الخاص البالغ حوالي 400 ألف ليرة.

بزنس2بزنس