السويداء25- سانا:

بعد الترويج الإعلامي الذي لقيه مهرجان «الشام بتجمعنا» الذي تقيمه غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع وزارة السياحة وشهد إقبالاً كبيراً في يوم الافتتاح لكنه شكل صدمة للمواطنين والزوار الذين فوجئوا بمجرد دخولهم للمهرجان بدفع رسم دخول يبلغ 200 ليرة للفرد الأمر الذي يعني أن أسرة مكونة من خمسة أفراد ستدفع لمجرد الدخول ألف ليرة فكيف سيكون الحال إذا فكرت هذه الأسرة بزيارة شارع المأكولات الذي يضم حوالي 30 مطعماً وحدد رسم دخول 500 ليرة للفرد.
وعبر عدد من الزوار عن استغرابهم بقولهم: إذا كان الهدف من المهرجان هو تشجيع السياحة الداخلية، فمن يستطيع ترفيه أولاده بفعالية خصصت لتناسب كل الشرائح حسب قول القائمين على المهرجان إذا كانت مجرد زيارة للمهرجان تكلف الشخص الواحد حوالي ألف ليرة؟!

وما برره نذير الحفار المدير التنفيذي من أن الرسم من فاتورة المطعم وسعر الوجبة هو إجراء فقط بهدف التنظيم نظراً للضغط الكبير على الشارع لافتاً إلى أن الأسعار في المطاعم مقبولة جداً وتضاهي الأسعار في المطاعم العادية خارج المهرجان حيث تتراوح أسعار السندويش بدءاً من 500 حتى ١٠٠٠ ليرة منوهاً بوجود تخفيضات على كل المنتجات في سوق التسوق.
يذكر أن المشاركة في المعرض تكاد تكون شبه معدومة للدول العربية، كما اقتصرت مشاركة إيران والعراق وبعض الدول الأجنبية على عرض بعض الصور لعدد من البناتات والأزهار وكانت هناك بعض المشاركات المحلية لعدد من المشاتل الصغيرة التي تضم مختلف أنواع الأزهار والنباتات المنزلية.
وبيّن مهند الأصفر من وزارة الزراعة أن لمشاركة وزارة الزراعة أهمية كبيرة حيث تواظب الوزارة على المشاركة في معرض الزهور منذ انطلاقته الأولى، وهذا العام، وبعد غياب، يعود المعرض من جديد ليكون خير دليل على صمود سورية وانتصارها.
وكان للحرف التراثية وجودها في المهرجان، وعن مشاركة شيوخ الكار أشار فؤاد عربش رئيس جمعية الحرف التراثية إلى أن المهرجان هو بداية عودة الأمان لسورية وبدء مرحلة التعافي وعودة الاقتصاد.