هي للعطاء عطاء .. 8000 امرأة مستهدفة
السويداء25_ رهام الأطرش:
حداثة عهدها لم تمنعها من إثبات وجودها على أرض الواقع بهمة القائمين عليها، هي جمعية عطاء الخيرية التي اتخذت من حمامة السلام شعاراً لها لتكون خير وسيط بين أصحاب الأيادي البيضاء والمستحقين .
تأسست "عطاء" عام 2014، تستهدف بنشاطها مساعدة ودعم الأرامل و المطلقات و أسرهّن من خلال تقديم المعونة المالية و الصحية والتأهيل النفسي و المهني والعمل على تمكين المرأة وزيادة دورها الفاعل ضمن أسرتها و المجتمع, للمساهمة بتنمية المجتمع المحلي.
قامت الجمعية خلال سعيها للوصول لأهدافها بعملية مسح اجتماعي للأرامل والمطلقات على كامل نطاق المحافظة, ووضعت قاعدة بيانات لأكثر من 8000 امرأة منهن, وحددت احتياجاتهن لتشكل هذه القاعدة نقطة الانطلاق نحو العمل، كما قدمت "عطاء" المساعدة لإجراء 93عملية جراحية عينية بكلفة وسطية قدرها 75ألف ليرة سورية لكل عملية، واستطاعت تأمين 150وصفة طبية شهرية بقيمة 1500ليرة لكل وصفة، كما أمّنت 40 منحة جامعية سنوية لبنات الفئة المستهدفة بواقع 5000 ل.س لكل طالبة شهرياً، ونفذت الجمعية دورات مجانية في مختلف المجالات من تنمية بشرية ودعم نفسي أولي وأعمال يدوية, بإشراف مختصين, و بلغ عدد المتدربين المستفيدين في كافة الدورات قرابة 760 متدرب ومتدربة، وغيرها من النشاطات المتنوعة والعديدة للجمعية, وبالأخص مشروعها الذي مازال قائما وهو مشروع كساء لجمع وفرز وغسل وكوي وإعادة توزيع الملابس المستعملة والأحذية والألعاب، والذي يعتبر المشروع الأول من نوعه على مستوى محافظة السويداء للوصول إلى الأسر المحتاجة، فكانت "عطاء" صلة الوصل لجمع الألبسة والأحذية من الأًسر التي لم تعد بحاجتها لتقوم بغسلها وكويّها من ثم تعليقها, ليأتي من هم بحاجتها، ويأخذوا من القطع الموجودة في المقر الذي استأجرته الجمعية لتنفيذ المشروع متحملةً بذلك مبلغاً شهريا قدره 250ألف ليرة سورية موزعاً بين أجور النقل لجلب الألبسة وتكاليف الغسل والكوّي وأجور العمال, إضافة إلى أجرة المقر، وذلك ضماناً لنجاح واستمرارية المشروع.
وبينت رئيسة الجمعية الخيرية كوثر كمال أهمية المشروع نظراً لأن الكساء من الحاجات الأساسية للإنسان، والجمعية استطاعت دعم هذه الحاجة بمشروع الكساء، موضحةً أن عدد المستفيدين بلغ 650 عائلة خلال أقل من شهرين، وعدد الملابس الموزعة 4200 قطعة تقريبا و800 زوج من الأحذية, وأكثر من 100حقيبة نسائية ضمن 36 قرية من قرى المحافظة, إضافةً للمدينة. و تؤكد كمال على أن الجمعية مستمرة بهذا المشروع مادامت قادرة على تقديم الدعم والتمويل، إضافة لتقديم المزيد من الخدمات التأهيلية, التدريبية, المادية, والعينية للفئة المستهدفة, ضمن الإمكانيات المتاحة.