وزير التموين ينكسر أمام التجار ... بقدرة الآلهة تحول التزوير إلى تتويج !!!
الساعة 25 : طلال ماضي
شنّ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالأمس هجوماً يحمل الكثير من الغرابة وعلامات الاستفهام، وبشكل مباغت على رئيس غرفة تجارة طرطوس، وقال إنه سيفتح تحقيقاً بالشكاوى والمخالفات التي حدثت أثناء انتخابات غرفة تجارة وصناعة طرطوس، وممارسات أخرى تتعلق بالمراسلات الخارجية وغيرها وصلته، وسيقوم معاليه بالاستعانة بمن يلزم من الجهات المختصة لمعرفة الحقيقة أي التدقيق في التواقيع وعمليات التزوير نعم عمليات التزوير .
هذا كلام الأمس الذي تبخّر مع تشكيلة مجلس الإدارة الجديد لاتحاد غرف التجارة السورية، والذي اختار رئيس غرفة تجارة طرطوس النائب الثاني لرئيس لاتحاد غرف التجارة، فماذا حدث ياترى؟ من هي القوى التي تتصارع؟ ومن فاز؟ وما هي الأهداف المسجلة؟ ومن الفائز؟ ومن الخاسر؟ ومن حكم المبارة؟ ومن الممول؟ ومن يحتفل في الظل؟ ومن اقترح هذا المنصب؟ ولماذا وافق التجار بالأغلبية؟ وعشرات الأسئلة الأخرى تدور في رأس الشارع السوري المراقب للتصريحات وما حدث بالأمس .
عدنا إلى منشور معالي الوزير الذي نشره في ساعة متأخرة الأسبوع الماضي على صفحته وعلى مجموعة "الواتس آب" المتخصصة بتوزيع أخبار الوزارة لم نجده، على ما يبدو ركب جوانح وطار، ونسي معالي الوزير أن يحذف منشورا آخر يهاجم بعض المواقع الالكترونية التي تناولت الوزير حول غرفة تجارة طرطوس مازال موجودا وهو في نفس الإطار .
ما يهمنا هو الآتي, إذا كان الوزير بالأمس يرفع صوته ويهدّد , كيف وقّع اليوم على مجلس الإدارة الجديد؟ ، ومن يقوم باختيار الشخصيات؟ ، ومن ضغط عليه ليسحب كلامه؟ ، وهل الوزير عندما تحدث كان لا يعلم الحقيقة؟، أم يعلمها وأراد أن يناكف التجار؟ ، ومهما كانت الأسباب لا يحق لمعالي الوزير أن يخلط الأوراق بهذه الطريقة كونه يمثل الدولة , ومن واجبه مصارحة الشارع السوري بالحقيقة، أما أن يظهر في كل يوم بتصريح متلون ومختلف عن الآخر وبعضها يحمل الاتهام بالتزوير ومن ثم يسحبه, هنا يدور في خاطري وبال الشارع السوري ألف سؤال وسؤال .