الساعة_25:سهيل حاطوم

يبدو أن المواطن بات بحاجة إلى " الضرب بالمندل " ليعرف أي من صالات السورية للتجارة ستوزع المواد التموينية على البطاقة " الذكية " في هذا اليوم أو ذاك , وأي من الساعات ستوزع هذه الصالة أو تلك ليقضي يومه بالتنقل من صالة إلى أخرى علّه يظفر بمخصصاته " المدعومة" .

وفي أحيان كثيرة إذا ما قرّر أن ينتظر وسط الازدحام ليحصل على مخصصاته يأتيه الرد من الموزع في الصالة بأن لديه الكثير من البطاقات وبأنه لم يعد يستقبل المزيد ليرجع إلى منزله بخفي حنين.

ورغم تأكيدات المعنيين في وزارة التجارة الداخلية والمؤسسة السورية للتجارة بتوفر المواد التموينية على البطاقة الذكية من سكر ورز وشاي وزيت في جميع منافذ البيع التابعة للمؤسسة ,إلا أن اقتصار طرح تلك المواد على عدد محدود من الصالات ولفترات محددة , جعل الازدحام على الصالات في معظم صالات السورية للتجارة بمحافظة السويداء مشهداً يومياً يصادفه المواطن في أي صالة قد تتوفر فيها المواد التموينية جميعها أو جزء منها .

هذا الواقع خلق حالة من الاستياء لدى الكثير من المواطنين وزاد من معاناتهم اليومية نتيجة اضطرارهم للوقوف في طوابير طويلة والتنقل بين أكثر من صالة لمرة ثانية وثالثة رابعة وتعطيل أعمالهم للحصول على المواد المخصصة على البطاقة الذكية في ظل وجود عدد من الصالات التي لا تحتوي على كامل مواد البطاقة ممن لديها السكر والرز فقط دونما الزيت والشاي أو تقتصر عمليات البيع فيها على مادة السكر فقط .

ومع دخول تجربة التوزيع للمواد التموينية على البطاقة الذكية شهرها الثاني , فقد بات من المعيب ألا يتم تعويم تلك المواد في جميع صالات ومنافذ البيع التابعة للسورية للتجارة, وألا تجند كل الصالات لهذا العمل ولم يعد من المقبول أن يقتصر التوزيع على عدة ساعات فقط دون إعلان واضح عن الصالات التي تتوفر فيها المادة وعن ساعات التوزيع .