27 الجاري أطول خسوف في القرن .. بلا كوارث ولا زلازل
السويداء25- نادين العريضي:
تهويلٌ ومخاوفٌ وإشاعاتٌ كثيرةٌ رافقت خبر الخسوف الذي سيشهده البلد في يوم 27 تموز الجاري حتى قيل بأنه سيترافق بزلزالٍ مدمر تكون معه نهاية العالم، السويداء25 سألت الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية السورية حول هذا الموضوع فقال:
"الخسوف بشكلٍ عام هو ظاهرة طبيعية وبسيطة جداً تحدث عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر فتحجب ضوء الشمس عن القمر، هذه الظاهرة لا تحمل أي تأثيرات إطلاقاً على الأرض ومشاهدتها آمنة بالعين المجردة، وهي متكررة فهناك وسطياً خسوفان للقمر في كل عام، لكن ميزة هذا الخسوف أنه مشاهد كاملاً في منطقتنا العربية بكل تفاصيله فمعظم الخسوفات كانت تحدث عادةً في المحيطات أو الدول الأوروبية أو الأمريكية".
وأضاف "هذا الخسوف هو أطول خسوف كلّي بالقرن سيستمر 104 دقائق وسنشهده في بلدنا بشكل كامل من بدايته لنهايته بكل تفاصيله، ذروة الخسوف ستكون في الساعة /11.23 دقيقة/، وسيتكرر الخسوف عام 2019 في 21 كانون الثاني وسيكون مشاهداً أيضاً في بلدنا".
وتابع "سنشهد أيضاً اقتراب كوكب المريخ لأقرب نقطة له كما شهدناها عام 2013، وهو كوكب بعيد جداً سيقترب لمسافة 56 مليون كم (مقارنةً بالقمر الذي يبعد عنا 400 ألف كم) ولذا لن يظهر المريخ كالقمر ولن يؤثر على شيء فقط سيظهر كجرم لامع جداً في السماء قريب من اللون الأحمر وستكون رؤيته واضحة بالتلسكوب".
وعن تحضيرات الجمعية الفلكية السورية قال:
"أعددنا العدة للقيام بعرس فلكي لرصد هاتين الظاهرتين وإثبات أنها ظواهر طبيعية وممتعة جداً لا يجب تحميلها أكثر مما تحمله فلا كوارث ولا زلازل ولا براكين ولا أي ظاهرة من الظواهر الطبيعية العنيفة ترتبط بالخسوف أو باقتراب المريخ، وهذا ما أثبته التاريخ خلال الأحداث المشابهة السابقة".
"سنرصد كوكب الزهرة في البداية فالمشتري فزحل وأخيراً المريخ والخسوف من بدايته لنهايته ونتواصل مع الجهات العالمية والعلمية التي ترصد هذه الظاهرة لتبادل المعلومات عن مراحل الخسوف، ومشاهدة ظل الأرض على القمر لإثبات أن الأرض كروية ولا صحة لنظرية أن الأرض مسطحة، وسنقوم بدراسة سطح القمر من فوهات وتضاريس باستخدام تلسكوبات متطورة في دمشق واللاذقية وطرطوس وحلب وحماه وحمص".
وأضاف "لم يكن للجمعية في الفترة الماضية فرع في السويداء ولذلك أتمنى من المهتمين فيها التواصل معنا لتأسيس فرع، فالسويداء من أفضل الأماكن للرصد عالمياً ومن أكثر المحافظات التي كانت تدعم علوم الفضاء والفلك"
وأخيراً يمكنكم متابعة هذه الظاهرة باطمئنان والتصوير والتأمل في السماء فهي فرصة لن تتكرر في حياتنا يجب أن نستغلها ونتابعها مثلما تفعل دول العالم الأخرى.