"احسبها صح" حملة لترشيد الطاقة ومنع الهدر في سوريا
السويداء25- عصام الأعور:
لا أحد ينكر أهمية الطاقة الكهربائية في جميع مناحي حياتنا وعندما نسمع عن ضرورة ترشيدها قد نقول إنه من غير الممكن لحاجتنا الدائمة لها، ألا تكفي ساعات التقنين -رغم قلّتها حالياً- ولكن في الحقيقة دون الترشيد ستزيد ساعات التقنين ومن هنا كان لا بد من حملات توعية بأهمية الترشيد ومنها حملة "احسبها صح" التي انطلقت مؤخراً في سوريا.
عن هذه الحملة تحدث المهندس سهيل زين الدين رئيس دائرة حفظ الطاقة في مديرية كهرباء السويداء "للسويداء25" قائلاً:
"احسبها صح" حملةٌ ينفذها المركز الوطني لبحوث الطاقة ضمن البرنامج الوطني لنشر ثقافة ترشيد الطاقة، الذي بدأ في 1/8 ولغاية 1/10/2018 ويهدف إلى نشر ثقافة جديدة غير نمطية تعنى بالترشيد العقلاني للطاقة الكهربائية المتاحة والاستخدام الأمثل لها، إضافةً إلى نشر الوعي المجتمعي حول الاستفادة من الطاقات المتجددة والبديلة خاصة الطاقة الشمسية.
وبيّن زين الدين الفرق الكبير بين الترشيد والتقنين والتوفير والذي عادةً ما يشكل عدم وضوحه إشكالية عند المواطن، فالترشيد يعني عدم الهدر أما التقنين فهو حالة عجز عن تأمين المطلوب من الطاقة في بعض الأوقات، في حين التوفير هو خيار الإنسان ألا يستجر كامل حاجته من الطاقة أحياناً.
والترشيد مرتبط فقط بمنع الهدر، فهو استجرار الإنسان كامل حاجته من الطاقة في كل الأوقات والتوقف عن استجرارها عند حد الاكتفاء منها، بينما الهدر والتبذير هو أن يستجر الإنسان الطاقة دون أن يكون بحاجة لها، علماً أن الترشيد يمكن تطبيقه على كل احتياجاتنا من الطاقة بما فيها الجهد والوقت.
كما أكد زين الدين على الدور الفاعل للإعلام كشريك في نشر ثقافة الإنسان حول إدارة حاجاته وتعزيز مسؤوليتنا تجاه هذه الحاجات خاصة وقت الأزمات والوعي بأهمية الحفاظ على الطاقة والموارد بشكل عام، علماً أن الترشيد ساهم كثيراً في الخروج من الأزمة التي نعيشها حسب قوله.
يذكر أن دائرة حفظ الطاقة مستمرة بعملها المعتاد والزيارات الميدانية إلى المدارس والدوائر الرسمية والمنظمات الشعبية لنشر ثقافة الترشيد وإيجاد أشخاص يقتنعون بالفكرة لنقلها للآخرين ضمن أماكن عملهم، وتم حتى تاريخه زيارة /24/ مدرسة والتواصل مع /39/ دائرة رسمية، وإقامة أربع ورشات عمل بالإضافة إلى معايرة /82/ عداداً للتخفيف من الهدر.