الساعة_25:سهيل حاطوم

ارتفاع جديد سجله سعر كيلو السكر اليوم بعد أن وصل إلى 800 ليرة وبنسبة تجاوز 22 بالمئة عما كان عليه خلال أيام وهو 625 ليرة للكيلو الواحد وبعد أن كان سعره قبل نحو شهرين 500 ليرة .

هذا الارتفاع الكبير في أسعار مادة السكر يأتي بعد مسلسل من الارتفاعات المتتالية في أسعار هذا المادة منذ عشر سنوات وحتى اليوم , فيعد أن كان سعر الكيلو الواحد في عام 2010  نحو /10 / ليرات فإن السعر الحالي يعتبر مرتفعاً بمقدار /80 / ضعفاً عما كان عليه قبل عقد من الزمن , وبمقدار /32/ ضعفاً عما كن عليه في عام 2011 أي مع بدء الحرب وهو /25/ ليرة للكيلو الواحد.

وشهدت مادة السكر خلال السنوات الماضية ارتفاعاً من 55 ليرة للكيلو الواحد عام 2012 إلى 125 ليرة عام 2013 , وليصل إلى 150 ليرة في عام 2014 ,وليبدأ الارتفاع الكبير في الأسعار منذ عام 2015 حين تجاوز سعر كيلو السكر إلى 200 ليرة  بعد التوقف عن توزيع السكر المقنن عن طريق البونات , وليتابع الصعود في عامي 2016 و2017 ليصل إلى 400 ليرة بعد تراجع إنتاج الشوندر السكري لأدنى مستوى له وبدء تحكم عدد محدود من التجار في أسعاره.

ومع صعوبة حصول المواطن اليوم على مخصصات أسرته من مادة السكر بموجب البطاقة " الذكية" في ظل الازدحام الكبير الذي تشهده صالات السورية للتجارة وعدم توفر المادة في الكثير من الصالات وفي معظم الأوقات , بالتزامن مع عجز وزارة التجارة الداخلية والرقابة التموينية عن ضبط أسعار هذه المادة , فكيف سيتدبر المواطن أمره ؟ وهل سيصمد طويلاً أمام جنون الأسعار على كل المستويات؟