الساعة_25:سهيل حاطوم

أرخت التداعيات الناجمة عن أزمة كورونا سريعاً بظلالها على الأسرة السورية وبخاصة في محافظة السويداء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها بالأصل والتي استهلكت كل المدخرات واستنفذت  جميع استراتيجيات التأقلم والتعايش مع هذه الظروف .

اليوم وبعد أقل من شهر ونصف على بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا , بات تواجد عشرات العمال المياومين الذين ينتظرون لساعات في ساحة السير الرئيسية وسط مدينة السويداء مشهداً يومياً خاصة في غياب أي إجراءات لمعالجة تداعيات الآثار الناجمة عن هذه الأزمة على المواطن, وغياب التنسيق والتشبيك بين مختلف الجهات التي بادرت لتقديم إعانات مادية وعينية في مناطق مختلفة من المحافظة, الأمر الذي أدى إلى عدم وصول تلك الإعانات إلى الكثير من الأسر المستحقة .

عدد من العمال المتواجدين في ساحة السير بمدينة السويداء أكدوا لموقع الساعة 25 أن فقدانهم لأعمالهم التي كانوا يعملون فيه كمياومين دفعهم للتوجه إلى ساحة السير علّهم يظفرون بعمل وإن كان مؤقتاً ليسدوا جزءاً من المستلزمات المعيشية الضاغطة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار .

كما لفت البعض منهم وهم من فئة الموظفين الذين باتوا أحد أكثر الشرائح تأثراً  بالأزمة إلى أن تبخر الراتب بشكل سريع أمام الغلاء الفاحش وفقدانهم لأعمالهم في القطاع الخاص بعد الدوام دفع بهم للبحث عن عمل يومي لسد رمق أسرهم, مشيرين إلى أنه كان من الأجدى بالجهات المعنية توزيع إعانة مالية على كل أسرة قبل اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالإغلاق لمختلف الفعاليات .

ومع تأخر الإجراءات المتعلقة بالحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية التي أطلقتها وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل والتي مازالت في مرحلة جمع البيانات دون وضوح أي أفق حول المدة الزمنية لانتهاء هذه المرحلة وكم سيستغرق تدقيق الأسماء والوقت اللازم لصرف الإعانات للفئات المستهدفة , يبقى السؤال المطروح ماهي البدائل؟؟!!