"المطبات" في شوارع السويداء .. مصائدٌ للسيارات وعدمُ مطابَقةٍ للمواصفات
السويداء25- سهيل حاطوم:
تحولت المطبات العشوائية في شوارع السويداء إلى إحدى الظواهر التي تشكل هاجساً مقلقاً لأصحاب السيارات والمركبات لما تلحقه من أضرار ميكانيكية جسيمة، حيث يفاجأ السائق بالمطب دون سابق إنذار لينطبق عليه المثل القائل "يا غافل إلك الله".
وتفتقد جميع المطبات في المحافظة إلى المواصفات الفنية واللافتات التحذيرية للسائق، بالإضافة لكونها غير مطلية وغير مزودة بعواكس أرضية فوسفورية، أضف لذلك عدم وجود مرجعية موحدة في المحافظة معنية بإنشاء المطبات حيث يتحكم في هذا الأمر المزاجية من قبل البعض الذين يلجأون لإقامة تلك المطبات أمام منازلهم وبطريقة أشبه بما يسمى بالمصطلح الشعبي بـ "الحبلة" دون مراعاة الاشتراطات المتعلقة بوجودها أمام المدارس والمشافي والمراكز الصحية وسواها ما قد يتسبب في وقوع الحوادث التي تسفر عن خسائر بشرية ومادية.
ووفقاً لمدير النقل والمرور في محافظة السويداء /يوسف سرايا/ فإن وضع المطبات وإزالتها يقع على عاتق مديرية الخدمات الفنية بالسويداء في الشوارع والطرقات الواقعة خارج المخططات التنظيمية وعلى عاتق الوحدات الإدارية داخل المخططات التنظيمية، مبيناً أن أي طلب يأتي للمحافظة لإنشاء مطب أو إزالته يتم إحالته للجهة المعنية للمعالجة والتي بدورها تقوم بالكشف على الموقع إلا أن الكثيرين يقومون بإنشاء مطبات أمام منازلهم بشكل عشوائي.
وإذا كان الهدف الأساسي من إنشاء تلك المطبات التقليل من السرعات العالية على الطرقات والتخفيف من حوادث السير إلا أنها تحولت إلى أحد الأسباب الرئيسية للحوادث فهي غالباً ما توضع في أماكن غير واضحة وتفتقد للمعايير النموذجية المعترف عليها عالمياً.
ولو علمنا بأن التصميم الهندسي للمطب وفق المعايير العالمية ينبغي أن يكون بطول نموذجي يصل /6,6/ أمتار وبارتفاع يتراوح ما بين /7,5-10/ سم بحيث يكون طول كل من الجزأين المائلين /1,8/ متر وطول الجزء الوسطي /3/ أمتار ليستخدم كممر للمشاة فإن جميع المطبات في المحافظة وبلا استثناء هي غير نظامية وتفتقد لأدنى مقومات السلامة المرورية ما يستدعي حملة لإزالة تلك المطبات العشوائية واستبدالها بمطباتٍ نظامية للحفاظ على مستخدمي الطريق ومركباتهم.
وللعلم فإن الكثير من الدول لا تضع مطبات في شوارعها ونسبة حوادث الطرق فيها أقل بكثير من البلدان التي تتباهى بإنجازاتها في إنشاء المطبات على الطرقات حيث يعود ذلك إلى الوعي المروري في تلك الدول.