النول الحديث لمعمل سجاد السويداء في خبر كان وكلفته باتت تتجاوز 7 مليارات بعد أن كانت 2,5 مليار ليرة !!
الساعة_25:سهيل حاطوم
بعد نحو ثلاثة أعوام على توقيع عقد لاستقدام نول حديث لمعمل السجاد الآلي بالسويداء بين الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد وشركة ياسمين الشام للتجارة والمقاولات وتصديق لجنة العقود في رئاسة مجلس الوزراء على العقد ,عادت قضية النول لتدخل في نفق مظلم من جديد مع تقدم الشركة المتعاقد معها بطلب لمجلس الوزراء لإلغاء الالتزام من العقد ليبقى التأخير والتعطيل سد الموقف.
النول الذي كانت كلفته بتاريخ توقيع العقد في 2 / 8 / 2017 أربعة ملايين و622 ألف يورو أي نحو 2,5 مليار ليرة باتت كلفته اليوم تتجاوز الـ7 مليارات ليرة , ونتيجة للتعقيدات بات مصيره " في خبركان" بالرغم من المسيرة الماراثونية التي شهدتها عملية استقدامه في ظل انتهاء العمر الزمني للأنوال القديمة في المعمل .
هذه التعقيدات جاءت لتزيد من معاناة المعمل الذي يعاني بالأصل من صعوبات جمّة تتمثل في قدم الآلات وعدم توافر القطع التبديلية وكثرة التوقفات الميكانيكية وكثرة تبديل الألوان والنقوش على الأنوال لإرضاء أذواق المستهلكين , بالإضافة إلى كبر سن العمالة النوعية وتعرضهم لأمراض مهنية ونقص عمّال الإنتاج المباشر ذوي الخبرة وخاصة النساجين.
مديرة المعمل المهندسة / خزامى حمزة/ أشارت إلى أن الشركة المتعاقد معها تقدمت بكتاب بتاريخ 24 / 12 / 2019 لإلغاء الالتزام من العقد وذلك بسبب عدم وجود أي بنك أجنبي يمكنه أن يقبل أي اعتماد لتحويل قيمة النول الحديث المراد استقدامه نتيجة العقوبات على سورية , بالإضافة لطلب الجهة المتعاقد معها دفع مبلغ 60 بالمئة من قيمة العقد كدفعة أولى بالعملة الصعبة و10 بالمئة عند التشغيل و30 بالمئة بعد عامين من التشغيل في حال استقدام النول , أو اللجوء إلى حل العقد وسحب التأمينات الأولية التي تبلغ قيمتها /300/ مليون ليرة .
وأوضحت / حمزة/ أن إدارة المعمل أعدت بتاريخ 18 شباط الماضي رداً على طلب إلغاء العقد أكدت فيه تمسكها بضرورة تنفيذ العقد وإيجاد الوسائل والصيغ البديلة لاستقدام هذا النول وحل مشكلة العقد وتأمين القطع الأجنبي للمباشرة بتنفيذه , مبينةً أن الكتاب وصل إلى وزارة الصناعة بتاريخ 11 آذار 2020 ومازال الموضوع في غياهب المجهول.
الجدير ذكره أن إدارة المعمل دقت ناقوس الخطر عبر كتاب أرسلته مطلع العام الماضي إلى مجلس محافظة السويداء , وحذرت فيه من اقتراب لحظة توقف المعمل في حال عدم رفده بهذا النول نظراً لأهميته القصوى للمعمل, حيث تفوق طاقته الإنتاجية البالغة 170 ألف متر مربع سنوياً إنتاج الأنوال جميعها في المعمل في حال تم استخدام الخيط الطبيعي, فيما تصل طاقته الإنتاجية إلى 450 ألف متر مربع سنوياً في حال تم استخدام الخيط الصناعي .