الساعة_25:سهيل حاطوم

 يبدو أن مادة الخبز ستكون قريباً أمام اختبار البطاقة " الذكية " بعد أن كان هذا الطرح مستبعداً نهائياً في الفترة السابقة وبعد أن تم نفي هذا الأمر ولأكثر من مرة خلال الأشهر الماضية .

وبالرغم من أن مادة الخبز تشكل مادة أساسية لكل مواطن وكانت إلى وقت قريب خطاً أحمر لايمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال, إلا أنها ستكون أمام تجربة جديدة ضمن عدة تجارب أطلقتها وزارة التجارة الداخلية  لتلحق بركب مواد الغاز والسكر والرز والزيت والشاي .

فطرح  توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية كأحد الخيارات لمنع حدوث تجمعات للمواطنين أمام المخابز أو المعتمدين , أثار ردود فعل غير مرحبة خاصة وأن تجربتي توزيع مادة الغاز المنزلي والمواد التموينية عبر تلك البطاقة لم تكن على مايرام ولم تصل تلك المواد للكثير من مستحقيها .

وإذا ما علمنا أن من بين الخيارات المدروسة حالياً أن يتم تخصيص ربطة خبز في اليوم لكل أسرة مكونة من ثلاثة أفرد فهذا يعني أن كل فرد سيحصل على رغيفي خبز لوجبتين يومياً فيما الوجبة الثالثة لن يظفر بالرغيف إلا فرد واحد من بين الثلاثة , فيما لم تحدد الوزارة في مقترحها الكمية التي ستخصص للأسرة المكونة من شخصين في ظل وجود نحو / 20800/ أسرة على مستوى محافظة السويداء على سبيل المثال مكونة من شخصين  وفقاً لأرقام المرصد الحضري بالمحافظة .

وبالنظر للتجارب السابقة , ألم يكن من الأجدى إغلاق كل الثغرات التي اعترت توزيع الغاز عبر رسائل تكامل , وتلك التي شابت توزيع المواد التموينية الأساسية عبر صالات السورية للتجارة وماتزال قبل الإقدام على مثل هكذا خطوة تتعلق بمادة تعتبر جزءاً هاماً من الأمن الغذائي ؟

والسؤال الذي يطرح نفسه, هل تحتمل مادة الخبز أي خلل في التوزيع أو أخطاء في البيانات أو نقص في المادة , أو أن يعود المواطن أدراجه في حال لم يتمكن من الحصول على مخصصاته من الخبز  في حال نقص المادة أو الازدحام  ؟؟؟