بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني .. قرى المنطقة الشرقية بالسويداء تنتظر الدعم
السويداء25 - سهيل حاطوم:
يصادف التاسع عشر من آب من كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني والإشادة بعمال الإغاثة الذين يجازفون بأنفسهم لتقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين من الأزمات والحروب في جميع أنحاء العالم.
واليوم وبعد مرور نحو 25 يوماً على الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها قرى المنطقة الشرقية في محافظة السويداء والتي تسببت بأضرار مادية في المنازل والمدارس والممتلكات الخاصة قدرت بنحو 156 مليون ليرة، فإن التأخير في المباشرة بتنفيذ أعمال الترميم هو سيد الموقف، بالرغم من تشكيل عدة لجان رسمية وأهلية لتلقي التبرعات لصالح أهالي القرى في تلك المنطقة ووصول مبالغ لابأس بها إلى الصناديق التي تم افتتاحها لهذه الغاية في عدد من المصارف العامة.
وأمام هذا المشهد تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة الإسراع في البدء بأعمال الترميم قبل حلول العام الدراسي وفصل الشتاء مع ضرورة وضع خطة حكومية عاجلة تتكامل مع ما يقدم من تبرعات من أصحاب الأيادي البيضاء بما يرتقي للدعم المعنوي والتعاطف الكبيرين اللذين حصل عليهما أهالي تلك القرى على الصعيد المحلي والدولي.
بدوره الدكتور عدنان مقلد رئيس اللجنة المشكلة بتاريخ 8 آب الجاري لقبول التبرعات النقدية والعينية المقدمة من داخل القطر وخارجه لصالح أسر الشهداء والجرحى والمخطوفين أشار إلى أن المبالغ التي تلقتها اللجنة خلال الأيام العشرة الماضية على تشكيلها بلغت نحو 5,6 ملايين ليرة، مبيناً أن اللجنة اقترحت خلال اجتماعها الأول الذي عقد بالأمس جملة من المشروعات التي من شأنها المساهمة في تحقيق استقرار الأهالي في قرى المنطقة الشرقية من بينها إقامة معمل للألبان والأجبان ومزارع لتربية الأبقار والأغنام وتأهيل الآبار الزراعية وتجهيز شبكات للري في المنطقة وتنفيذ مشروع لزراعة أشجار اللوز كون المنطقة مناسبة لهذا النوع من الزراعات.
كما اقترح أعضاء اللجنة تأمين فرص عمل مؤقتة للأهالي بشكل فوري في مؤسسات الدولة وإعداد مذكرة للجهات المعنية بأسماء الشهداء والجرحى الحاصلين على قروض من المصارف العامة ليصار إلى إعفائهم من تلك القروض أو العمل على تسديدها من التبرعات التي ترد للجهة بما يسهم في تخفيف الأعباء عن ذويهم وتوجيه المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني للعمل في هذه المنطقة.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية سواعدنا الخيرية المحامي /وليد أبو عسلي/ أنه وبعد قرابة الشهر على وقوع تلك الاعتداءات وإيداع الأموال في الحسابات التي تم الإعلان عنها لقبول التبرعات فإن التأخير في ترميم المنازل غير مبرر.
وبعد كل ما تقدم لابد من توحيد جهود اللجان كافة والتنسيق فيما بينها لتنفيذ الأعمال المطلوبة بأسرع وقت ممكن وعدم الاكتفاء بجمع التبرعات وإعلان خطة واضحة لتحديد ما هو مطلوب سواء من قبل الجهات العامة أو من قبل اللجان المشكلة لهذا الغرض.