بينهم مُسنّون وأصحاب إعاقات وذوو شهداء.. استبعاد آلاف الأسر والحالات الإنسانية بالسويداء من مظلة المساعدات!!
تفاجأت آلاف الأسر والحالات الإنسانية في محافظة السويداء بالإضافة لعدد من الأسر الوافدة باستبعادها من مظلة المساعدات التي كانت تحصل عليها خلال السنوات الماضية سواء من الهلال الأحمر أو من مركز عين الزمان الخيري وسواها، حيث شكل قرار الاستبعاد لنحو 3522 أسرة وحالة إنسانية صدمة لها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم وجود أي دخل لديها خاصة وأنه يوجد من بين المستبعدين مسنين بدون أي معيل ومصابين بالشلل الرباعي وذوي شهداء.
إحدى تلك الأسر التي تم استبعادها على خلفية التقييم الأخير الذي قامت به فرق من فرع الهلال الأحمر العربي السوري بالسويداء تعيش في منزل بسيط أرضه من البيتون ولديها ابن شهيد ولا بوجد لها أي معيل وفقا لما ذكره متطوعون من فرع الهلال الأحمر بالسويداء.
عدد من المواطنين المستبعدين حمّل مسؤولية الاستبعاد من المساعدات إلى وجود أخطاء في عملية التقييم من قبل فرق الهلال الأحمر ، مؤكدين أن عملية التقييم لو كانت وفق معايير تراعي الحالات الإنسانية والظروف الراهنة لما حصل كل هذا الكم الهائل من الأخطاء ولما استبعد الآلاف من تلك المساعدات التي كانت تسد رمقهم لمواجهة الظروف المعيشية القاسية وموجة الغلاء التي تشهدها البلاد.
بدوره, رئيس فرع الهلال الأحمر بالسويداء الدكتور نواف قرموشي أوضح أن الاستبعاد من الدعم لتلك الأسر تم بناء على معايير محددة من الجهة المانحة وهي برنامج الأغذية العالمي واستناداً للاستمارات الالكترونية التي تمت تعبئتها خلال الفترة الماضية وتضمنت أجوبة كل مستفيد على الأسئلة التي تضمنتها، مبيناً أن دور متطوعي الفرع انحصر بجمع البيانات فقط دون تحديد الاستحقاق من عدمه للأسر لأن تحليل البيانات جاء من قبل الجهة المانحة.
ولفت إلى أن الفرع بدأ باستقبال الشكاوى يتم ضمن المراكز الهلالية في السويداء وشهبا وصلخد و القريا والرحى ونجران يومياً ما عدا الجمعة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً إضافة لتخصيص رقم موبايل لذلك هو /0968666328/ وذلك بغية النظر في شكاوى المستبعدين ومعالجتها أي أخطاء بعملية التقييم .
والسؤال الذي يطرح نفسه, إذا كانت عملية التقيم قد استغرقت نحو عام كامل وحصل فيها كل تلك الأخطاء وتم استبعاد آلاف الأسر والحالات الإنسانية, فكم ستستغرق عملية معالجة الشكاوى ؟ ولماذا جاء هذا التقييم في ظل الظروف الراهنة التي باتت فيها الغالبية العظمى من الأسر بحاجة إلى المساعدات ؟ وكيف سيتدبر المستبعدون من الدعم أمورهم المعيشية بعد أن كانوا معتمدين على تلك المساعدات خلال السنوات الماضية ؟
وأمام هذا الواقع الذي تم فرضه على هذه الأسر , يبقى التعويل على الجمعيات الخيرية والأهلية وأصحاب المبادرات والأيادي البيضاء الذي لم يبخلوا سابقاً في الوقوف إلى جانب أهلهم بدعم من أبناء الوطن المغتربين, وذلك حتى تجاوز هذه المرحلة والانتهاء من عملية معالجة الشكاوى على أقل تقدير حتى لا تترك تلك الأسر لتواجه مصيرها بنفسها دون أي دخل أو معيل , فيما المطلوب من الجهات المعنية الإسراع بمعالجة تلك الشكاوى وتدارك الأخطاء التي حصلت ..
الساعة 25: سهيل حاطوم