السويداء25- سهيل حاطوم:

عام مضى على منحه قرار التشميل إلا أن مشروع تدوير النفايات الصلبة في محافظة السويداء مازال يراوح مكانه نتيجة الإجراءات والتعقيدات الروتينية التي تضع العصي في عجلات الاستثمار، وسيطرة البيروقراطية وتعدد الجهات المتدخلة في ترخيص أي مشروع استثماري.

المشروع الذي يعتبر من المشروعات الاستراتيجية في المحافظة والتي هي بأمس الحاجة لمثل هكذا مشروعات للتخلص من أطنان النفايات المتراكمة والمكبات العشوائية المنتشرة في مختلف الوحدات الإدارية لم يبصر النور حتى تاريخه، ولم يشهد أي خطوة باتجاه الأمام بالرغم من حصوله على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية بالإضافة إلى صدور قرار التصنيف من قبل وزير الإدارة المحلية والبيئة وموافقة مجلس المحافظة.

وبحسب المستثمر صاحب المشروع /ربيع سليم المهتار/ فإن مديرية الخدمات الفنية بالسويداء لم توافق على منحه رخصة البناء بالرغم من كل الموافقات السابقة لهذا المشروع الذي يقع في منطقة بريكة والسبب أن العقار غير مخدّم بطريق مع أنه مفرز من قبل مديرية المصالح العقارية، والأراضي المحيطة به من الجهات كافة هي أراضي أملاك الدولة وبالتالي له حق الارتفاق من العقارات المحيطة به.

ودعا المستثمر /المهتار/ إلى الإسراع في منحه قرار من وزير الزراعة لشق طريق تخديمي للمشروع ضمن أراضي أملاك الدولة المحيطة به بعد رفع العديد من المذكرات بهذا الخصوص، وذلك ليتمكن من استكمال إجراءات الترخيص لمشروعه والبدء بأعمال البناء.

والسؤال الذي يطرح نفسه, هل يعقل أن يتم عرقلة مشروع استراتيجي بهذه الأهمية ولا يتم تخصيصه بطريق تخديمي مع أنه يمتد على عقار تبلغ مساحته نحو /40/ دونماً, وأين هي الوعود بتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين من تلك التعقيدات التي يتم اختلاقها لعرقلة مشروعات استثمارية حيوية, وهل يحتاج تخديم عقار بطريق إلى كل تلك المراسلات والمذكرات والحل موجود في متناول المعنيين؟؟؟؟

يشار إلى أن المشروع تبلغ قيمته نحو /150/ مليون ليرة ويؤمن حوالي /179/ فرصة عمل وتقدر طاقته الإنتاجية بكمية / 146/ طناً من وحدات البلاستيك و/ 110/ أطنان من الزجاج و/ 292/ طناً من الكرتون و/ 350 / طناً من المعادن و/1095/ طناً من المواد العضوية و/ 365/ طناً من المواد غير العضوية.