2018 Aug 18

ثلاث محطات لمعالجة الصرف الصحي في السويداء متوقفة بسبب الأزمة

السويداء25- سهيل حاطوم:

أدت الأزمة الراهنة إلى توقف العمل في ثلاث محطات لمعالجة الصرف الصحي في محافظة السويداء بكلفة تتجاوز المليار و/100/ مليون ليرة وفقاً للأسعار الحالية، وذلك بالرغم من الحاجة الماسة لها لرفع الضرر الذي يسببه الصرف الصحي على مصادر المياه الجوفية والوديان الموسمية والمسيلات المائية والسدود والأراضي الزراعية والغطاء النباتي والبيئة والإنسان معاً.

 ويعود سبب توقف العمل في تلك المحطات وفقاً للشركة العامة للصرف الصحي بالسويداء إلى الغلاء الكبير لأسعار المواد الأولية نتيجة الظروف الراهنة، وعدم تمكن الجهات المتعهدة والمنفذة لها من متابعة العمل دون تعديل العقود وإعادة التوازن السعري لتلك المشاريع أسوة بما تم منحه لمشاريع القطاع العام.

ويشير مدير عام الشركة المهندس /سهيل المسبر/ إلى أن محطات معالجة الصرف الصحي المتوقفة والمتعثرة تشمل محطة معالجة سالة التي  بلغت نسبة التنفيذ فيها 85 بالمئة وبغزارة /250/ م3 يومياً وتخدم نحو /3000/ نسمة، ومحطة معالجة نمرة شهبا بغزارة /688/ م3 يومياً وتخدم نحو/6600/ نسمة، وهي خارج الخدمة حالياً وغير جاهزة للاستلام النهائي لكون الجهة المتعهدة لم تفِ بالتزاماتها العقدية بتجهيز المحطة، بالإضافة إلى محطة معالجة ملح التي بلغت نسبة التنفيذ فيها 22 بالمئة وهي بغزارة /775/ م3 يومياً وتخدم /9683/ نسمة.

وبيّن /المسبر/ أنه تم عقد عدة اجتماعات في المحافظة مع الجهات المتعهدة والمنفذة لتلك المحطات والتي طالبت بإعادة التوازن السعري حيث جرى توجيه كتاب من قبل المحافظة إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة نهاية العام الماضي لطلب إعادة التوازن السعري لمحطتي المعالجة في سالة وملح نظراً لأهمية استكمالهما، وجرى مؤخراً تشكيل لجنة في المحافظة لدراسة إعادة التوازن السعري لهاتين المحطتين اللتين كان من المفترض أن توضعا في الخدمة نهاية عام 2011، بالإضافة إلى العمل على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة المنفذة لمحطة نمرة شهبا بعد انقضاء المهلة الممنوحة لها لتجهيز المحطة وتحميلها كل النفقات والمسؤولية القانونية حتى إنجاز الاستلام النهائي.

يشار إلى أن محطة المعالجة في سالة تعرضت أيضاً لاعتداءات إرهابية وسرقة بعض التجهيزات الموجودة بها خلال السنوات الماضية.

خاص