2020 Mar 29

رغم الوفر المحقق بعد الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا ..إلى متى يستمر تقنين الكهرباء!!

الساعة_25:سهيل حاطوم

رغم الاستجابة الجديّة والإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة وما تزال إزاء خطر فيروس كورونا , إلا أن وزارة الكهرباء لم تكن بمستوى تلك الإجراءات ولم تقدّم أي إجراء ملموس لتشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم كما فعلت العديد من الوزارات الخدمية .

وبدلاً من أن تلجأ في مثل هذه الظروف لتخفيض ساعات التقنين إلى الحد الأدنى خاصة مع تحسن درجات الحرارة , فقد عمدت الوزارة إلى زيادة ساعات التقنين بشكل غير مبرر وغير منطقي ويتناقض مع الإجراءات الحكومية المتخذة إزاء الوضع الراهن, ويتنافى مع تأكيداتها قبل أيام بزيادة ساعات التغذية على حساب ساعات التقنين أو القطع مع تحسن الظروف المناخية .

ومع تراجع اعتماد الأسر على الكهرباء في التدفئة وانتفاء هذا السبب الذي كانت الوزارة تحمّله المسؤولية في زيادة ساعات التقنين , فلم يعد هناك من  مبررات أمامها لاستمرار تقنين الكهرباء رغم الوفر المحقق بعد الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ,خاصة بعد إغلاق المئات من الفعاليات التجارية والاقتصادية غير الإنتاجية والمنشآت السياحية  وتخفيض الدوام في مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية إلى الحد الأدنى.

ووفقاً لمركز دمشق للأبحاث والدراسات " مداد" فإن حزمة الإجراءات الاحترازية والقرارات التي اتخذتها الحكومة والتي لا تزال تتوالى يومياً وبتواتر عالٍ وملحوظ وفعّال , إنما تتراجع أو تتباطَأ إلى حدّ كبير في عدد من عدد من الوزارات من بينها وزارة الكهرباء .

وأمام هذا الواقع , يبدي الكثير من المواطنين استغرابهم من  استمرار تقنين الكهرباء, معبرين عن استهجانهم من تصريحات البعض التي تدّعي بأن التزام المواطنين بمنازلهم زاد استجرار الكهرباء بشكل كبير.

ويبقى التساؤل المطروح , هل سيستمر التقنين حتى إشعار آخر؟؟ ولماذا لم يخرج أي مسؤول في الوزارة أو الجهات التابعة لها على الإعلام ليوضح للمواطنين أسباب هذا التقنين؟؟ !! 

 

خاص