قصص السوريين في مناهج السعودية والمغرب بينما تفتقد المناهج السورية للمبدعين
الساعة 25:
دخلت بعض الأعمال الشعرية لطبيب الأسنان السوري أديب حسن محمد مناهج المرحلة الابتدائية في بعض الدول العربية كما في السعودية والمغرب، وهو ما منح طبيب الأسنان حافزاً أكبر للاستمرار بتجربته الشعرية إلى جانب استمرار عمله بمهنة الطب.
«حاسوب زيّن لي بيتي.. يرشدني يحفظ وقتي، ينقلني نحو البلدان ..يدخلني جسم الإنسان»، يدرس الطلاب السعوديون في الصف الثالث الابتدائي هذه الأبيات، التي سبق وأن كتبها الطبيب السوري، بينما يدرس طلاب الصف الثالث الابتدائي في المغرب قصته "فرشاة الأسنان" بعد أن تم اختيارها لتكون ضمن المناهج التعليمية هناك.
الطبيب أديب حسن محمد ابن مدينة القامشلي يعتبر أن دخول مؤلفاته المناهج التعليمية في الدول العربية، خطوة مهمة بالنسبة له ككاتب سوري، ويضيف: «هذان الإنجازان نتاج جهد كبير لي مع فنون الأدب منذ سنين طويلة».
نال الطبيب السوري جائزة "سعاد صباح" للإبداع الأدبي من دولة الكويت عندما كان عمره 27 عاماً، أدمن كتابة الشعر وهو طالب في المرحلة الإعدادية، واتجه إلى كتابة شعر الأطفال، يضيف: «أجد في الكتابة للأطفال متعة وتشويق كبيرين، الأمر الآخر الذي دفعني لكتابة هذا النوع من الأدب هو ندرة شعراء الطفولة في الجزيرة السورية آنذاك».
بدأ محمد رحلته الشعرية منذ العام 1999 قبل أن يغادر مدينته القامشلي عام 2011 بسبب الحرب، إلى دولة الإمارات العربية حيث يعمل فيها الآن بعيادته الخاصة بطب الأسنان، بالإضافة إلى حرصه على المشاركة بالأمسيات الثقافية التي يحييها هناك.
نال الطبيب الشاعر والقاص أديب محمد عدداً من الجوائز والشهادات، منها شهادة التقدير من بيت الشعر بدائرة الثقافة بحكومة الشارقة، وشهادة تقدير من اتحاد وكتاب أدباء الإمارات للمشاركة بنجاح أمسية شعرية في أبو ظبي، وكتاب تقدير من هيئة الشارقة للكتاب، لمشاركته في مقهى ثقافي.
حصل الطبيب السوري عام 1999 على جائزة البياتي الشعرية ثم جائزة طنجة المغربية لأفضل مجموعة شعرية مطبوعة لعام 2004 عن مجموعته "ملك العراء"، وجائزة مجلة الصدى بدبي عن الكتاب النقدي "القصيدة الومضة"، إضافة إلى عشرات الجوائز المحلية في الشعر والنقد والقصة على مستوى الحسكة وسوريا بشكل عام.
محمد أصدر عشرات المجموعات الشعرية داخل وخارج البلد منها “ملك العراء، سبابة تشير إلى العدم، البرية كما شاءتها يداك”، وغيرها الكثير، بالإضافة لمشاركته في العديد من تحكيم المسابقات الشعرية والقصصية على الهواء التي تنظمها إذاعة (BBC) بالتعاون مع مجلة العربي الكويتية.