الساعة 25: زينة البربور

" ظلمنا بالتصحيح" جملة تكررت على لسان آلاف الطلاب في سوريا وهذا ما شغل مواقع التواصل الاجتماعي لمناشدة وزارة التربية.
العديد من شكاوى الطلاب وصلت لموقع الساعة 25 من كافة المحافظات حول المفاجآت الصادمة بالنتائج ورسوب البعض بمواد لم تكن بالحسبان، إحداها من الطالب "همام" الفرع العلمي من ريف دمشق انصدم من رسوبه بمواد (الفيزياء والكيمياء والرياضيات) علما أن سلم التصحيح كان لصالحه على حسب قوله وهو على ثقة بنجاحه، والأسوء أنه لن يستطيع تقديم دورة تكميلية إلا بمادتين فقط وهذا ماسيجعله يعيد تقديم البكالوريا السنة القادمة.

كما تفاجأ الطالب "صقر" من محافظة السويداء الفرع الأدبي برسوبه في مادة اللغة الإنجليزية علما أن معدله (306/400) ومنطقيا هو ناجح وعلامة النجاح (160) فكيف حصل هذا الخطأ؟؟
كما عبر العديد من الطلاب عن حزنهم الكبير تجاه حقهم وجهدهم الضائع وقالت الطالبة "غيداء" من محافظة حمص: كيف تكون نتيجتي بثلاث مواد رئيسية "رسوب" وأنا على ثقة تامة بنجاحي وبتفوق؟

أما حول مادة اللغة العربية فكثرت المناشدات إحداها جاءت من الطالبة "نور" بالفرع الأدبي حيث قالت: حصلت على 460 درجة فقط علما أن مدرس المادة قام بالتأكد من أجوبتي وفق سلم التصحيح الوزاري وأكد أنني سأحصل على 590 درجة إلا أن الصدمة كانت كبيرة.

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي منشورا كتبته إحدى المعلمات التي قامت بالتصحيح قالت فيه: أن الوقت المخصص للتصحيح لم يكن كاف، وكانوا مجبرين على الانتهاء يوم الخميس وهذا ما دفع العديد من المصححين على شطب الكثير من الأوراق على أنها رسوب.
ولكن هل يعقل حقا أن تحصل هذه الفوضى ويحرم الطلاب من حقهم؟
من المسؤول الأول عن هذه الفوضى وماذا عن حقيقة تصريح إحدى المصححات؟!

غضب كبير من آلاف الطلاب وأهاليهم لهذه العشوائية بالتصحيح انعكس بتوجههم إلى مديريات التربية لتقديم اعتراضات على نتائجهم، ومناشدات لوزير التريبة عماد العزب للتحقيق في الموضوع ومطالبة بدورة تكميلية لثلاث مواد وليس مادتين فقط لاسترجاع حقهم الضائع آملين من الوزارة سماع صوتهم.