2018 Oct 18

"مثنى أبو صالح" سجلٌ حافلٌ بعشرات الابتكارات العلمية على مدى 35 عاماً

 السويداء25- سهيل حاطوم:

حينما يُذكر الابتكار والإبداع لابد أن يُذكر المهندس مثنى أبو صالح الذي اقترن اسمه بعشرات الابتكارات العلمية التي أنجزها على مدى 35 عاماً.

أبو صالح المنحدر من قرية العانات والمولود في مدينة السويداء عام 1954 يجسد بعطاءاته وبمسيرته الحافلة بالابتكارات العلمية ثروةً وطنيةً حقيقية .. ويشكل أحد العقول السورية النابغة التي رفدت المجتمع السوري بالاختراعات في مختلف الميادين .. ويمثل أنموذجاً للمبدعين السوريين الذين أثبتوا للعالم بأن الإبداع السوري لا حدود له ولا يمكن للتحديات أن تقف في طريقه مهما بلغ حجمها.

ظهرت إبداعاته وميوله العلمية في سن مبكرة مع اهتمامه بمادة الفيزياء في الصف الحادي عشر، حيث ابتكر جهاز إرسال /EM/ وأجهزة قياس للفولت والأمبير، ليتابع تحصيله العلمي حيث حصل على إجازة في الهندسة الكهربائية قسم الالكترونيات ونظم الاتصالات من جامعة القاهرة عام 1979 وإجازة في الأدب الانكليزي من جامعة دمشق عام 1980.

في عام 1983 ابتكر محطة إرسال تلفزيونية صوت وصورة لنقل سباق الهجن والخيول العربية الأصيلة في الإمارات العربية المتحدة، وفي عام 1989 صنع السيارة الكهربائية بأسلوبٍ مبتكر ومن ثم نظام اتصالات متكامل، وفي عام 1992 اخترع الإذاعة الرقمية الصوتية التي شيدت مثيلتها في مدينة دوسلدورف الألمانية ومقاطعة ويلز البريطانية.

أما مسيرته مع عالم الروبوتات فقد بدأت عام 1988 عندما صمم الروبوت "منصور" الذي ينطق بالعربية ويستقبل أوامر صوتية ويقوم بمهامٍ متنوعة، ثم أنجز الروبوت "الراقص" عام 1997 والإنترنت روبوت عام 1999 والعديد من الروبوتات متوسطة وفائقة الذكاء التي وصل عددها إلى /18/ روبوتاً، حيث أنفق نحو 400 ألف دولار من ماله الخاص وباع معظم ممتلكاته لتحقيق إنجازاته العلمية.

ومن أبرز اختراعاته القرية الذكية التفاعلية السورية التي تضم حزمةً من الأفكار والتطبيقات المنفذة من قبله لمنظومات الذكاء الاصطناعي مثل مسرح الروبوتات والمدرسة الذكية وروبوتات كرة القدم التفاعلية المجهزة للتفاعل على الشبكة العالمية، والمصممة للعمل على الهواتف المحمولة من الجيل الثالث في عام 2003 لتكون القرية الذكية وزوارها من الأطفال مع كافة المنظومات الذكية بمثابة استديو تلفزيوني لمحطة تلفزة شبكية تفاعلية لمنظومة الذكاء الاصطناعي.

ومن اختراعاته المنفّذة رجل آلي مزود ببرامج ذكاء صناعي وتحكم كمبيوتري (روبوت) ومجموعة من دارات التحكم بواسطة الكمبيوتر ومحطات أرضية للأقمار الصناعية يتم التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وبطاقات المالتيميديا، وأنظمة اتصالات تحت وسائط الكمبيوتر وسيارة مجهزة بأنظمة Telemetery للقياسات عن بعد بواسطة حاسب ووحدة اتصال متلائمة تعمل بالترددات الصوتية ومزودة بأوساط ناقلة لاسلكياً إلى حاسب مضيف يقوم بتحليل البيانات المرسلة ومعالجتها لدعم اتخاذ القرار.

 أبو صالح الذي عمل مهندس اتصالات في الشركة السورية للشبكات بدمشق ومهندس نظم في الشركة الاستشارية العالمية للاتصالات الالكترونية، صمم وصنع أيضاً عربة للنقل الخارجي الإذاعي لإذاعة ريان أف أم لإنجاز عمليات النقل الخارجي المباشر أو تسجيل البرامج خارج الاستديو، ومنظومة ذكاء اصطناعي لتصليح الأعطال عن بعد والتحكم بمدخلات الصوت إلى أجهزة الإرسال وتبديل مصادر الصوت عن بعد والتحكم بها ما بين الاستديوهات في مدينة السويداء وأجهزة الإرسال في منطقة ظهر الجبل. 

والجدير ذكره أن أبو صالح مدير معهد كمبيوتر منذ عام 1986 ويدير معهداً خاصاً لمنظومات الذكاء الاصطناعي  وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة لكونه عضواً مؤسساً في جمعية المخترعين السوريين وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة، والفائز بالميدالية الذهبية في معرض الإبداع والاختراعات السوري الأول والثاني عامي 1992 و1993 وحاصل على الميدالية الذهبية لأفضل اختراع من المنظمة الدولية لحماية الملكيات الفكرية وبراءات الاختراع في جنيف عن ابتكاره القرية الذكية، ولديه العديد من الأبحاث العلمية في سورية والعالم عن نظم الذكاء والروبوتات وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية ومعارض الإبداع والاتصالات والمعلوماتية.

هذا هو ابن البلد مثنى أبو صالح ....