مخبز شهبا الآلي يواجه نقصاً في اليد العاملة وجهود تطوعية لاستدراكه
الساعة25 - سانا:
تشكل مسألة نقص العمالة في مخبز شهبا الآلي بالسويداء هاجساً لإدارته وأهالي المنطقة خاصة أن الوضع قد يصل أحياناً إلى توقف العمل بأحد خطي الإنتاج بحسب المعنيين، المخبز الذي تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية على خطي إنتاج 18 طناً من مادة الخبز يوفر المادة لأبناء مدينة شهبا والعديد من القرى التابعة للمنطقة ويحتاج كما يبين مديره علي عامر للإسراع بمعالجة نقص عدد العمال فيه خاصة مع ما يشهده من طلب على المادة يستدعي استمرارية للعمل كون أي نقص في الإنتاج يؤدي إلى حدوث اختناقات.
ويوضح عامر أن نسبة النقص بالعمال يبلغ نحو 30 بالمئة من الاحتياج الفعلي المطلوب وعدد كبير من العاملين حاليا مياومون وقد يتركون العمل بأي لحظة خاصة في ضوء تدني الأجور وساعات العمل الطويلة كما أن هذا النقص يتسبب بإرهاق الكادر العامل حاليا وإحداث إرباك بالعمل ينعكس أيضا على نوعية المنتج كونه يتم اللجوء إلى عمال ليس لديهم خبرة.
وتبين العاملة بالمخبز كموزعة فداء بحصاص أن المعاناة واضحة وكبيرة وتدفع العامل إلى بذل جهود مضاعفة لا سيما في حال اضطرار أحد العمال لأخذ إجازة.. كلام بحصاص يؤكده العامل أمين بو زين الدين ويقول: أنقل الدقيق يوميا من مستودع المخبز ولا أحد يساعدني رغم مشقة العمل وأحيانا أحظى بمساعدة عامل عندما تنتهي مهمته على خط الإنتاج أو أي مكان آخر.
نقص العمال طال عمال التنظيفات أيضا حيث تضطر العاملة تحية عامر في كثير من الأحيان للعمل وحيدة في المخبز في حال حصول العاملة الثانية على إجازة، واقع مخبز شهبا دفع الكثير من الأهالي للجوء إلى المخبز للعمل دون مقابل كحال بشير الشحف الذي يحرص مع رفاقه على التواجد بالمخبز في بعض الأيام خاصة أوقات الذروة كما يذكر.
وتأكيدا على التعاون بين مؤسسات الدولة شكل مجلس مدينة شهبا بحسب رئيسه المحامي جلال دنون لجنة تطوعية من أعضائه تعمل حاليا لمساندة عمال المخبز في العديد من الأيام.
ويبين مدير فرع الشركة العامة للمخابز الآلية بالسويداء المهندس عادل علم الدين أن الحل الجذري يتطلب إعلان اختبار من الشركة العامة لسد الشواغر في المخبز وبعض الشواغر الأخرى في عدد من المخابز إضافة لتعيين العمال المؤقتين الذين نجحوا بالاختبار الأخير لصالح الفرع ولم يشملهم التعيين وفق ترتيب نجاحهم.
عمر الطويل