مدير صحة السويداء..ما زلنا في قلب العاصفة الوبائية و فرق صحية و طبية للتدخل المبكر في إصابات المنازل
#الساعة_25:سهيل حاطوم
أكد مدير صحة السويداء الدكتور / نزار مهنا / أننا ما زلنا في قلب العاصفة الوبائية والمرض منتشر في كل أرجاء المحافظة و دون استثناء و يأخذ طابع الإنتشار الأفقي, لافتاً إلى أن مؤشرات المرض تتغير بشكل يومي زيادة أو نقصاناً و دون استقرار و يتضمن ذلك عدد مراجعي الإسعاف الوبائي و عدد المقبولين بحالة متوسطة أو فوق متوسطة أو شديدة و عدد مرضى العنايات و عدد الوفيات و عدد حالات الشفاء و التخرج.
وبيّن الدكتور / مهنا / عبر صفحته على فيسبوك أن المخطط البياني حالياً متعدد الذرى و متصاعد بشكل خفيف ويلاحظ أن الفيروس يضرب خبط عشواء و لا يمكن التنبؤ بسلوكه, مشيراً إلى أنه من الحكمة حالياً التعامل مع الآخر كأنه مصاب و كأنك مصاب .
وأوضح مدير الصحة أن عدد أسرة العزل في كل مشافي المحافظة في حال التعبئة المتقدمة هي ٢٥٠ سرير ضمن الأرقام الحالية للإصابة , والعدد المشغول حالياً من هذه الأسرة يتراوح بين ٨٦-١٠٣ أسرّة , مبيناً أن البروتوكول العلاجي المعتمد في أقسام العزل المختصة هو المعتمد من وزارة الصحة السورية و منظمة الصحة العالمية و معظم الأنظمة الصحية المتقدمة في العالم و هذا ما يجعل نسبة الشفاء عالية جداً.
ولفت الدكتور / مهنا/ إلى أن محدودية الموارد و التي تفرضها ظروف الحصار و العقوبات الجائرة على بلدنا لا تجعل العدد المسجل بالمسحات حقيقي و إنما هو أضعاف مضاعفة للعدد المثبت , موضحاً أن نسبة الوفيات المشتبهة بالإصابة أو المثبتة بالمسحة لا تتجاوز 0.8% من عدد الإصابات الحقيقية و هي نسبة مقبولة جداً عالمياً.
وأضاف الدكتور / مهنا/ .." من خلال ترصد الإصابات المنزلية المعتمدة على الأكسجة تبين أن هناك حوالي ٢٦٠ شخصاً حول المحافظة يعالجون بالأكسجين المنزلي وجميعهم حالتهم متوسطة , مشيراً إلى أنه يتم حالياً و بالتشاركية مع منظمة الهلال الأحمر بالسويداء و مجموعة "لنعبر معا " تشكيل فرق صحية و طبية للتدخل المبكر في إصابات المنازل و متابعتها لتخفيف عدد الحالات المتقدمة من الإصابة و التشخيص المبكر و تخفيف عدد الوفيات مجهولة السبب.
وختم بالقول " إن تصاعد الأعداد يتناسب طرداً مع تصاعد الإهمال و الإستهتار في تطبيق الإجراءات الوقائية المعروفة للجميع حيث لوحظ في الآونة الأخيرة بأن محصلة كل حفلة عرس أو تجمع مشابه هو ١٣ إصابة على الأقل في أقسام العزل , مضيفاً " وعينا إيثارنا مسؤوليتنا كمامتنا تباعدنا نموذج عيشنا الجديد هو اللقاح و المنقذ عبر قادمات الأيام ".