معرض الدراسات السريعة الثاني في آرت فورم السويداء
السويداء25- تشرين:
استضافت صالة منتدى الفن الآرت فورم في السويداء معرضا فنيا بعنوان (دراسات سريعة) لعدد من الفنانين السوريين المتميزين من مختلف المدن السورية، وضم المعرض لوحات بتقنيات مختلفة لكل من الفنانين: عبد الكريم فرج- أستاذ مدرس في جامعة دمشق والقلمون، نزار كمال الدين الشماط- أستاذ مدرس في جامعة حلب، سائد سلوم- أستاذ مدرس في جامعتي دمشق والسويداء وفؤاد أبو عساف ونضال خويص وأسامة عماشة ونغم بلان وأدهم قسام وناصر عبيد.
الفكرة الأساسية للمعرض، كما ذكر ناصر عبيد مدير الصالة، هو تقريب عمل الفنان التشكيلي الى المتلقي بحيث يتابع المتلقي مراحل عمل إنجاز اللوحة التشكيلية بداية بالدراسات وانتهاء بالعمل المكتمل ويقوم الفنان عادة بوضع مجموعة الدراسات للعمل الفني ويختار الأصلح من ناحية التكوين والتوازن لتتحول الدراسة إلى عمل تشكيلي وقد تكون الدراسة عملاً فنياً تشكيلياً متكاملاً.
قدم الفنان عبد الكريم فرج ست دراسات سريعة بتقنية الرسم بحبر الجوز حيث طغت على أعماله الألوان الترابية والبني التي تجسد بيئة محافظة السويداء الريفية الجميلة. أما الفنان نزار كمال الدين الشماط فرسم الطبيعة الصامتة واستخدم في لوحاته قلم الرصاص مبرزاً بيئة وطبيعة ريف حلب وتضمنت الأعمال رموزاً وعناصر خاصة (المفتاح. السلم. الحمامة. الحذاء). بينما تراقصت خطوط الفنان سائد سلوم بفرح وحرية حيث استخدم اللون الواحد في بعض اللوحات ولون اللوحات الأخرى بألوان زاهية.
النحات فؤاد أبو عساف اعتمد في دراسته على رموز كالثور والحصان أو المرأة والصليب التي تتحول فيما بعد إلى منحوتات جميلة على خامات متعددة أهمها خامة البازلت مستخدماً الأحبار العادية وقلم الرصاص. واستخدم الفنان نضال خويص القلم الناشف في دراسته التي تحتوي عناصر أهمها الثنائيات والطبيعة التي تعتمد على الكونتراست بشكل واضح.
وفي الوقت الذي اعتمد النحات أسامة عماشة على مفردات ورموز وتكوينات خاصة مستمدة من الأسطورة السورية (الآشورية) تضم الثنائيات بين الرجل والمرأة وتميزت بالتكوين المتماسك القوي الذي يوحي بعمل الفنان ألا وهو النحت ومن الملاحظ في هذه التجربة الجديدة له استخدام اللون والتعتيق وفي بعض المراحل الكولاج والذهبي بشكل واضح وقوي وجميل. وتضمنت دراسات الفنانة نغم بلان مواضيع إنسانية مختلفة بتقنيات متعددة مظهرة إمكاناتها القوية، بينما التجأ أدهم قسام للرسم بخطوط رشيقة وبسيطة لحالات إنسانية بقلم الفحم والحبر، واتجه الفنان ناصر عبيد في دراساته لخطوط بسيطة لينة تختصر الحالة الإنسانية مستخدماً الأحبار الملونة والألوان المائية الدراسات المعروضة حملت خصوصية كل فنان وأسلوبه وإمكاناته التقنية وتمكنه من أدواته لانجاز هذا العمل.