محافظة دمشق تبدأ حملة واسعة على البسطات والتعديات على الأملاك العامة
تبدأ محافظة دمشق اعتباراً من اليوم الثلاثاء بحملة مكثفة وواسعة للحد من المخالفات والإشغالات غير النظامية المنتشرة في عدد من أحياء العاصمة لما تسببه من ازدحامات ومضايقات لحركة المشاة ومرور السيارات ومختلف الآليات، الأمر الذي يتطلب إجراءات رادعة بعد ازدياد نسبتها خلال الفترة القليلة الماضية.
المحافظة كانت حذرت أصحاب البسطات والإشغالات غير النظامية على الأرصفة والطرقات بإزالتها، مبينة أن ورشات دوائر الخدمات ستقوم اعتباراً من اليوم بإزالتها ومصادرتها وتنظيم الضبوط بحق المخالفين.
وفي السياق، دعت المحافظة أصحاب الأكشاك إلى التقيد بالمساحات والنموذج المحدد وإزالة كل التجاوزات على الأرصفة والطرقات وإزالة الأعمدة والإطارات التي تحجز أماكن للسيارات بشكل مخالف، ليشمل الأمر أي إشغال أو مخالفة على الأملاك العامة بما في ذلك الأكشاك والأرصفة أمام المحلات والبسطات.. إلخ.
و بين مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق بشار عبيدة أن المحافظة حازمة وجادة في الحد من أية مخالفة أو إشغال أو تعدٍ على الأملاك العامة، على أن تبدأ الحملة التي ستقوم بها المحافظة اليوم لتشمل كل مدينة دمشق.
وقال عبيدة: اتخذ القرار بإعادة دمشق لألقها وإنهاء مظاهر المخالفات، والقيام بحملة لن تتوقف إلا بتلاشي هذه المخالفات، مضيفاً: كانت هناك مخالفات سابقاً ولكن لم تكن تشكل حيزاً كبيراً من الأرصفة، بحيث لا تأخذ إلا مساحة بسيطة مقارنة مع الحالة الراهنة.
وبين المدير أن الحملة مكلفة بمؤازرة من مديريات الصيانة والنظافة والأملاك، وقسم شرطة المحافظة بهدف الحد من المخالفات، وإزالة التعدي على الأملاك العامة، على أن تستمر مختلف الإجراءات المتخذة حتى نشهد التزاماً من الجميع بما فيه استمرار الحملات المنفذة من المحافظة حال الحاجة وعلى ضوء المتابعة من دون أي تراخ على الإطلاق.
وأضاف مدير دوائر الخدمات في دمشق: إن الأرصفة من حق المواطنين، بحيث جهزت وصرف عليها مبالغ للمشاة وليس لأية إشغالات وسط وجود مطالبات مستمرة من أعضاء مجلس المحافظة وشريحة كبيرة من المواطنين بضرورة الحد من الإشغالات المنتشرة بكثرة وتحديداً في تجمع البرامكة وشارع الثورة وعدد من الأحياء ومختلف الأسواق، علماً أنه تم تنبيه الجميع بالقيام بمثل هذه الحملات، على اعتبار أن الهدف ليس مفاجأة الشاغلين وإنما وضعهم بصورة إنهاء مختلف المخالفات من دون أي تهاون.
ولفت إلى أنه تزامناً مع الحملة يتم تجهيز عدد من الساحات تمت دراستها لوضع البسطات فيها ضمن طلبات يمكن تقديمها على أن يتابع الموضوع خلال الفترة القادمة وتخصص هذه الساحات بشكل مقونن لمختلف البسطات، وذلك ضمن حلول بديلة لتوازي الأماكن الموجودة.
ونوه عبيدة بوجود 16 دائرة خدمات في العاصمة، علماً أن هناك عملاً يومياً تقوم به اللجان، مبيناً أنه وسطياً يتم ضبط نحو 50 مخالفة بشكل يومي في مختلف الأحياء.
وتأتي حملة «دمشق» تزامنا مع تنفيذ مجلس مدينة حلب لأضخم حملة لإزالة الإشغالات وتعديات البسطات على الأملاك العامة في مركز المدينة والمحاور المتشعبة عنه والرئيسية في مناطق شيوع البسطات، وخاصة أن المجلس اضطر إلى اتخاذ هذا الإجراء، جراء استفحال الظاهرة بشكل كبير شوه المشهد الحضاري للمدينة وأعاق حركة المرور في بعض شوارعها.
الوطن