آثار الثعلة .. شواهد حاضرة من أوابد العصور الغابرة
السويداء25 – سانا:
إلى الغربِ من مدينةِ السّويداءِ تتربعُ قريةُ الثَّعلة بطرازها المعماريِّ وأوابدها الأثريّةِ التي تعود إلى مُختلفِ العصورِ النَّبطيّةِ والرُّومانية والبيزنطيَّة والعربيَّة الإسلامية..
تشتهرُ هذه القرية بتربتها الحمراءِ الخصبةِ، وأراضيها المنبسطةِ الواسعةِ التي تزينها أشجارُ الزَّيتونِ التي تحيطُ بالقرية من جهاتها الأربعة، بالإضافة إلى مناخها المعتدل وخضرتها الدائمة التي أضفت عليها جمالاً أخّاذاً..
وفيها إلى اليومِ بقايا منازلَ مُتهدِّمةٍ وأقواسٌ وأجزاءٌ من أبوابٍ حجريَّةٍ تُزيِّنُها عناصرُ من كورنيشاتٍ وقواعدَ وأقواسٍ وقطعِ أعمدةٍ وتيجانَ وكتاباتٍ في أنحاءِ القرية، بالإضافة إلى وجودِ ثلاثِ بركِ ماءٍ مُستديرةٍ منحوتةٍ بالحجارة.
ويشير رئيس دائرة آثار السويداء د.نشأت كيوان إلى أنَّ الثعلة لها موقعٌ استراتيجيٌ مُهمٌّ لكونِها تُشكِّلُ صِلةَ الوصلِ بين جبل العرب وسهل حوران، وفيها عُثِرَ على مجموعةٍ من النُّقوشِ اليونانيّةِ القديمةِ التي تدلُّ على تَوَطُّنٍ حَضريٍّ وإنسانيٍّ قديم.
ويلفتُ كيوان إلى أن البلدةَ القديمةَ في القرية تتميزُ بنسيجها المعماريِّ المبنيِّ من الحجارةِ البازلتيةِ التي تعودُ إلى فتراتٍ زمنيّةٍ قديمةٍ أكثرها من العصورِ الكلاسيكيَّةِ الرُّومانيَّة والبيزنطيَّة.