أزمة الغاز ..طال موعد الانفراج ؟؟ وطوابير المواطنين تكذب تصريحات المعنيين
الساعة_25:سهيل حاطوم
أكثر من شهرين مضت على أزمة الغاز الخانقة التي يعيشها المواطنون في محافظة السويداء وفي مختلف المحافظات , كانت حبلى بعشرات التصريحات من المعنيين في شركة المحروقات عن قرب حصول انفراج بالمادة و بوجود أكثر من مصدر للتوريدات بما يغطي الحاجة التموينية وكامل المحافظات, إلا أن الماء وكما يقال تكذب الغطاس وطوابير المواطنين أمام المعتمدين تعري تصريحات المعنيين وتضعها على المحك .
وبالرغم من كل الوعود من القائمين على شركة المحروقات بوصول كمية كبيرة من توريدات الغاز أواخر العام الماضي إلا أن الكميات الواردة إلى المحافظة من الغاز السائل مازالت كما هي دون تغيير أو تحسّن يذكر , وهي لاتكفي سوى لإنتاج /2000/ أسطوانة غاز يذهب جزء منها للفعاليات الحرفية, فيما الاحتياج الفعلي لسد حاجة المحافظة من هذه المادة وبشكل وسطي يبلغ نحو /6000/ أسطوانة يومياً ويرتفع إلى / 8000/ أسطوانة في فصل الشتاء .
أضف لذلك أن كمية الـ /2000/ أسطوانة وهي الانتاج اليومي الحالي لمعمل تعبئة الغاز في محروقات السويداء لا تصل فعلياً إلى المواطنين حيث يستغل العديد من ضعاف النفوس من المعتدين حاجة الناس للمادة وزيادة الطلب عليها ليقوموا وبأساليب متعددة بالتلاعب بالكميات المخصصة لهم لبيعها في السوق السوداء وبأسعار تتراوح بين 6000 – 8000 ليرة للأسطوانة الواحدة أو باللجوء إلى تعبئة غازات السفير ما يحرم المواطنين من جزء لابأس به من مخصصاتهم من هذا المادة .
ورغم إعلان المعنيين في فرع المحروقات بالسويداء بأن مادة الغاز ستتوفر في الأيام القادمة إلا أن الكثير المواطنين يؤكدون عدم ثقتهم بتلك التصريحات والوعود التي يصفونها بالخلبية خاصة بعد أن طفح الكيل من الأزمات المتنقلة التي يعيشها المواطن من الكهرباء إلى المازوت والبنزين والغلاء الفاحش , متسائلين إلى متى تستمر تلك الأزمات دون حلول ناجعة.
الجدير ذكره أن مدير عمليات الغاز في شركة سادكوب /أحمد حسون/ أكد قبل أيام بأن أزمة الغاز ستحل مع وصول كمية كبيرة من توريدات الغاز , مشيراً إلى زيادة التوزيع ووصول الكميات الموزعة يومياً 150 ألف أسطوانة .