أزمة المياه أسباب متشعبة ووعود بلا حلول
الساعة25- لينا الخطيب:
أزمة جديدة وعبء إضافي يضاف إلى الأزمات والأعباء التي يتحملها المواطن في فصل الشتاء وهي أزمة المياه -رغم أن نقص المياه عادة يقترن بقدوم فصل الصيف بسبب الاستهلاك الكبير- إلا أن شتاء هذا العام يأبى أن يرحل دون أن ينغص حياة المواطن بكل المجالات من أزمة الغاز إلى المازوت إلى انقطاع متواصل بالتيار الكهربائي.
لا يقتصر عوز المياه على منطقة دون أخرى في السويداء ولا يختلف الوضع بين المدينة والقرى المحيطة فهي مشكلة عامة في المحافظة.
توجهنا بسؤال عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن وضع المياه في بلدة الرحى والطريق الواصل إليها وقد اشتكى العديد من المواطنين في البلدة من عوز المياه وعدم وصول الدور إلى حاراتهم إلا كل 20 يوم مرة وأحياناً شهر.
السيد (ضياء. ن) قال إن أزمة المياه شكلت عبء على العائلات حيث يتم شراء نقلة المياه المؤلفة من 20 برميل بمبلغ 4 آلاف ليرة وقد لا تكفي حاجة الأسر الكبيرة أكثر من 15 يوم.
وتقول السيدة (نغم .خ): "أسكن غرب قوس الرحى جانب مدرسة نايف كنعان ودور المياه يأتي كل 25 يوم والخزانات في الأبنية سعتها صغيرة لا تكفي لكل هذه الفترة".
أما السيدة أم راما تقول: "أسكن مقابل مخفر الشرطة في الرحى ويأتي دور المياه كل 15 يوم مرة لكن لمدة ساعة فقط وضغط المياه خفيف جداً مما يحول دون القدرة على تعبئة الخزانات بشكل كامل".
كذلك اشتكى مواطنون يسكنون على طريق مصاد بجانب المطحنة بقدوم دور المياه كل شهر وأحياناً شهرين والحجة دوماً عطل بالمضخات.
كذلك تتكرر المشكلة في منطقة الصناعة على طريق الرحى وطريق مصاد وطريق سد الرحى وغربي صالة كليوبترا.
وقال مصدر في وحدة الريف الشرقي لموقع الساعة 25 عن أسباب هذا الانقطاع في المياه والرد على استفسارات المواطنين:
"إن تعطل البئر رقم (4) في بلدة الرحى والذي يخدم الجزء الجنوبي الشرقي وقسم من مركز البلدة والطريق العام ويخدم حوالي 800 مشترك هو سبب رئيس، إضافة إلى المشكلة الأكبر والأهم وهي زيادة ساعات التقنين الكهربائي كما أن ضعف التيار الكهربائي أحياناً كثيرة يحول دون تشغيل مضخات المياه".
وفي سؤالنا عن وجود مولدات لتشغيل الآبار وحل مشكلة انقطاع الكهرباء قال المصدر إن هناك نقص في كميات المازوت المخصصة للمولدات على الآبار، وفي بلدة الرحى ليس هناك سوى بئر واحدة عليها مولدة فقط، وأوضح لنا أنه يتم ضخ المياه على المنطقة على ثلاث مراحل: "خمسة أيام باتجاه مصاد، وخمسة أيام باتجاه الكازية ومحيطها، وخمسة أيام لمركز البلدة، أي أن دور المياه لكل منطقة يأتي كل خمسة عشر يوم علماً أن عدد المشتركين 3000 مشترك في الرحى".
وكان المهندس وائل شقير مدير عام مؤسسة مياه الشرب في السويداء قد صرح منذ عدة أيام بوجود عدد من المشروعات المخططة للتنفيذ لإرواء بعض القرى وإكساء عدد من الآبار وتوسيع شبكات المياه في المحافظة هذا العام.
لكن الوعود كثيرة والتنفيذ بطيء وأبسط حقوق المواطن تعتبر مشكلة تتقاذفها الجهات لتضيع المسؤولية وتبدأ صناعة الأعذار أما البحث عن حلول فهو آخر الهموم.