تابعت مثل عامة الشعب ما صدر من قرارات من وزارة المالية حول كف يد عدد من العاملين في المالية، أولاً حول مدير رفيع في الاستعلام الضريبي، ومن ثم تسريب قرارات لكف يد ثلاثة من كبار موظفي وزارة المالية.

والسؤال, هل وصلت وزارة المالية في قرارها إلى كف اليد فوراً ؟، وهل هذا الملف قديم أم حديث ؟، وألا يستحق هذا الشعب المسكين أن يخرج من يوضح له ماذا يجري في وزارة المالية ؟ , وهذا الشعب ألا يستحق أن يعلم أن الأموال التي سلبت والتي هدرت من خزينة الدولة أو من خزينته ستعود إلى الخزينة ؟، وهل ستكتفي بكف اليد أم نيتها متابعة القضية واسترداد الأموال ؟، وهل تعلم الوزارة كم حجم التهرب الضريبي ؟، ولماذا لاحقت الموظفين وتركت التجار ؟، وهل صحيح ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي أن التهرب بالمليارات وأن هناك شكوى ؟ وهل ستتوقف حملة كف اليد أم أنها مستمرة  ؟ وهل هذا الملف على طاولة الأمين لخزينة الشعب.

ومن هذه الأسئلة البريئة إلى الأسئلة غير البريئة , كيف تمت هذه الصفقات وأين العاملون في الصف الثاني والثالث؟ ، وأين الرقابة والإدارات المتوسطة والعليا والرقابة السابقة واللاحقة والجهات المعنية بالأمر؟، هل يعقل أن الجميع لم يكتشف أن هناك حالة أو حالات من التهرب الضريبي، وهناك من يطبخ ملفات بالمليارات ، أم هناك تورط كبير لعدد كبير من الموظفين ، وأن الواقعة إن وقعت ستجرف معها الكثيرين، وليس من مصلحة أحد أن تقع لذلك ستنام القضية مثل جميع القضايا الأخرى الغامضة والممنوع الحديث عنها، أم فقط تم تسريب بعض القرارات ولفلفة الموضوع إلى أجل غير مسمى ؟!!.

الجميع يعلم أن الخفايا في وزارة المالية كثير وكثيرة جداً لكن الجميع أيضاً يرغب ويطالب ويريد أن يعرف مصير بيت المال، هل ستعود الأموال؟ ، هل سيلاحق التجار بمفعول رجعي ؟، هل سيكون هذا الدرس في ظل الظروف الصعبة رسالة  قاسية لجميع من يحاول اللعب بأموال الخزينة,  الأسئلة كثيرة لكن الأهم هل سنوصل إلى إجابات شافية؟

الساعة 25 : طلال ماضي