2019 Apr 14

معظمها مخالف../600 / كشك تكتسح شوارع وأرصفة مدينة السويداء لوحدها !!

الساعة 25- سهيل حاطوم

باتت ظاهرة الانتشار العشوائي للأكشاك والبسطات التي تكتسح أرصفة وشوارع مدينة السويداء إحدى أبرز المشكلات التي تعانيها المدينة وقاطنوها في ظل غياب أي حلول من قبل الجهات صاحبة القرار وتراخيها في معالجة هذه الظاهرة وتفاقم الفوضى المرورية التي تعانيها السويداء بالأصل .

ووفقاً لمصادر مطلعة فإن عدد الأكشاك المنتشرة على ساحة المدينة لوحدها بلغ أكثر من / 600/ كشك معظمها مخالف وبخاصة على الشارع المحوري وسط المدينة والذي من المفترض أن يكون الواجهة الحضارية والجمالية في المدينة, حيث لم يعد هناك من متسع للمارة للسير سواء على  الأرصفة أو على الطرقات التي تعاني بدورها من أزمة مرورية خانقة , ناهيك عن وجود نحو / 900/ طلب مقدم إلى مجلس مدينة السويداء للترخيص لأكشاك جديدة يعود جزء منها لذوي الشهداء والجرحى إلا أن انتشار هذا الكم من الأكشاك جعل مصير تلك الطلبات التريث ما حرم هذه الشريحة المستحقة من مصدر للدخل .

وبحسب تلك المصادر فإن هذا الرقم يعود لصيف عام 2017 حين تم اتخاذ قرار بإزالة تلك الأكشاك والتراجع عنه بطريقة أثارت عشرات إشارات الاستفهام , إلا أن استمرار التأخير والتراخي من قبل الجهات المعنية  في معالجة تلك الظاهرة يساهم في تفاقمها وانتشارها بشكل متسارع, حيث لايخلو رصيف أوشارع في مدينة السويداء من الأكشاك التي تغزوها في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر حتى أن البعض منها قام بتبليط الأرض وتحويل الكشك إلى محل تجاري على بعد أمتار من مبنى مجلس المدينة  في ظل غياب أي إجراءات قانونية رادعة أو حلول ناجعة .

وبالرغم من تأهيل وتجهيز موقعين في مدينة السويداء منذ أكثر من عام ونصف العام  لنقل الأكشاك والبسطات المنتشرة بشكل عشوائي إليهما أحدهما يقع تحت جسر الباسل والثاني مقابل مبنى الفندق السياحي بمساحة 4000 متر مربع و بكلفة تجاوزت 20 مليون ليرة إلا أنه لم يتم حتى تاريخه نقل أي كشك أو بسطة لهذين الموقعين ليبقى الانتشار العشوائي للأكشاك والبسطات سيد الموقف دونما حسيب أو رقيب .

أضف لذلك أن تلك الأكشاك تحولت إلى باب للاستثمار السريع خاصة وكما هو معلوم للقاصي والداني أن  معظمها مؤجر وبمبالغ تتراوح بين / 25_ 30 / ألف ليرة شهرياً والبعض يمتلك أكثر من كشك فيما يعود الكثير من البسطات إلى عدد من التجار الذين يقومون بإشغال الأرصفة أمام محالهم ويضعون أشخاصاً يعملون لحسابهم .

ويبدو أن المبررات التي تسوقها الجهات المعنية  بأن أصحاب تلك الأكشاك والبسطات المخالفة يواجهونها بالتهديد وإشهار السلاح في حال محاولة إزالتها لم تعد تسمن أو تغني من جوع لأن المواطن في هذه المحافظة ضاق ذرعاً بكل تلك التبريرات وينتظر بفارغ الصبر حلولاً ناجعة تخلصه من كل تلك الفوضى .

 

 

 

 

 

 

خاص