أهالي "الكوم" و "الثعلة" في السويداء يعانون من مشاكل الصرف الصحي
الساعة 25- أخبار:
كتب الصحفي طلال الكفيري في جريدة تشرين حول الوضع المزري الذي يطول نحو 1800 منزل في منطقة الكوم في السويداء حيث الجور الفنية النفوذة والمستخدمة منذ عشرات السنين ، ولاسيما المنطقة الممتدة من طريق الكوم حتى طريق السهوة، وباتت هذه القضية بمنزلة الشبح البيئي الملازم لقاطني هذه المنطقة نتيجة لتسرب المياه الملوثة نحو منازل المواطنين والأراضي الزراعية.
رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الأشقر قال: فعلاً هناك مشكلة بيئية في هذه المنطقة وتنفيذ خط للصرف الصحي وارد في خطتنا لهذه السنة، إذ تبلغ تكلفة المشروع نحو ٢٥٠ مليون ليرة سورية، علماً أن الخط بطول ٥ كم ولكن لتنفيذه نحتاج إعانة مالية، مضيفاً أنه تم تقديم دراسة فنية لمحافظ السويداء عن هذا الخط الذي بدوره قام بمخاطبة اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المشاريع على ساحة المحافظة، ونأمل أن نحصل على هذه الإعانة للمباشرة بتنفيذ المشروع.
كما أطلق أهالي قرية الثعلة نداء استغاثة جراء التسرب الحاصل لمياه الصرف الصحي في وادي الثعلة المار وسط قريتهم، إذ لا تزال هذه المشكلة البيئية تشكل هاجساً مقلقاً لأهالي القرية نتيجة لما تحمله معها من أضرار وأخطار صحية على البشر والبيئة، فبحسب شكوى الأهالي فقد تحول وادي الثعلة إلى مجرى دائم للمياه الآسنة القادمة من خطوط الصرف الصحي لمدينة السويداء، كما تحول سد الأصلحة إلى سدة تجمعية لتلك المياه، ما أدى إلى خروجه من الاستثمار وخاصة أن حجمه التخزيني من هذه المياه وباعتراف مديرية الموارد المائية حوالي ٣٢ ألف م3، علماً أن هذا السد تم إحداثه في ستينيات القرن الماضي بغية سقاية المزروعات.
وبهذا الخصوص قال رئيس بلدية الثعلة لؤي خضر: إن الحل الوحيد هو بإحداث محطة معالجة غرب مدينة السويداء، وحالياً نقوم بحل إسعافي وهو رش مجرى الوادي بالأدوية، وهو مكلف للغاية ويحمّل البلدية أعباءً إضافية لذلك نتمنى من المحافظة زيادة مخصصات البلدية من المازوت والأدوية لزوم رش مجرى الوادي الذي تحول إلى بيئة خصبة للحشرات الضارة، يضاف إلى ذلك الروائح الكريهة التي باتت مقلقة لراحة الأهالي ليل نهار.