(إنقعوها و إشربو ميتها).. دعوات من "شريبة المتة" لمقاطعتها في سوريا
الساعة 25 - محليات:
مع رفع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر المتة -"المشروب الشعبي الواسع في سورية"- والمدعوم من قبل مصرف سورية المركزي ،انتشرت حملة واسعة من شريبة المتة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من هذا السلوك المستفز للوزارة، بالرغم من إعلانها في وقت سابق عدم نيتها رفع الأسعار، إلا أن ايقاف سيارات التوزيع والهاتف الخفي رفع سعر مادة المتة إلى ما يرضي شركة كبور، الذي اسرعت بالإعلان عن توزيع كميات كبيرة على المحافظات من أجل منع رفع سعرها عن تسعيرة الوزارة أو احتكارها كما أعلنت التزامها بتسعيرة الوزارة .
صفحة طرطوسية حيث شريبة المتة بكثرة أطلقت حملة "انقعوها واشربو ميتها" داعية الى مقاطعة المتة وترافقت بمئات التعليقات الساخرة والناقدة بحدة بسبب ارتفاع سعرها غير المبرر، وانتشرت العديد من البوستات منها .." كونو إيد وحده وقاطعوا المتة جكر بالتجار مارح حدا يموت "، "عمرا ما تكون اشربوا زوفة شاي أخضر" .
بينما انتقد الصحفي أبي حسن في بوست على صفحته على الفيس بوك بقوله .." أليس من المعيب أن تظل المتة و أسعارها رهينة جشع شركة كبور .. هل أمثال الوزارات والقائمين عليها, شركاء لآل كبور في أرباح المتة, كي لا يحركوا ساكناً؟ لماذا لا تستورد الدولة المتة؟ فكرة وجيهة أن يطالب الشعب السوري بمقاطعة المتة .
الصحفي أيمن علي كتب على صفحته الشخصية على الفيسبوك : إذا كان سعر المتّة عالمياً 2880 دولار للطّن الواحد، ويتمّ تمويل استيرادها بسعر صرف المركزي 435 ليرة للدّولار أي أنّ سعر الطّن هو 1252800 ليرة، يُضاف إليها نسبة 10% رسوم جمركيّة وفقاً لجدول التّعرفة الجمركيّة المعتمدة، لتصبح 1378080 ليرة للطّن، أي أن سعر الكيلوغرام الواحد الصافي قبل الربح هو 1378 ليرة وبالتّقسيم على 4 يكون (سعر العلبة 250 غرام هو 344.52 ليرة)
وإذا أضفنا إليها نسبة ربح 25% تصبح 1722600 للطّن، أي 1723 ليرة للكيلوغرام وبالتقسيم على 4 يكون (سعر العلبة وزن 250 غرام هو 430.75 ليرة)
وفي أي مذهب اقتصادي يدّعي حماية المستهلك حيث سعر السّلعة (العلبة) على المستورد بعد الرسوم 344.52 ليرة لتصبح على المستهلك 600 ليرة؟ وهل هذا السّلوك : حماية مستهلك؟
في مقارنة لأسعار المتة أجراها موقع بزنس 2 بزنس مع أسعارها في البرازيل علماً أن النوعية والجودة والرقابة الصحية والتعبئة تختلف عن المتة في سورية بنسبة كبيرة، إلا أن سعر كيلو المتة في البرازيل بحدود 2 دولار بينما سعرته وزارة التجارة الداخلية 2400 ليرة سورية ، دون ان تفتح ملف ما تحتويه المتة في سورية من جوائز وحكاية لا تحترم المستهلك ولا تخضع لأي رقابة صحية لجودتها.
ومن المضحك ان تعلن الشركة أن إرتفاع أسعارها بسبب تهريبها إلى الدول المجاورة دون أن تراعي أنها تحصل على الدعم من خزينة البنك المركزي ومن أموال السوريين ، فهل وصلت أصوات الناس ومقاطعة المتة وسخريتهم إلى مكاتب المسؤولين ، أم ان آخر همهم المواطن بس خلوني على الكرسي ؟
المصدر: بزنس2 بزنس سورية