2019 Mar 19

إننا لا ننتهي أبداً من صنع انفسنا..

الساعة25- شذى حمشو:

تزايدت التساؤلات في الوقت الراهن حول النجاح في اجتياز مقابلات العمل والتأهل للعمل المرغوب في ظل الكفاءات العديدة والمتعلمين الكثر، فلمَ يقع الاختيار عليك دون غيرك؟ ولم غيرك ولست انت؟ وهل من أدوات تزيد من فرصتنا في كسب المناصب الوظيفية وتحقيق الإنجاز؟

تساؤلات كثيرة بإمكانها أن توجهنا لموضوع التسويق الذاتي، حيث أنه وسيلة لإيصال صورة عن الشخص والتعريف بمؤهلاته بما يتطلب سوق العمل لضمان الحصول على سيرة إحترافية أمام الشركات والمؤسسات التي تعرض فرص العمل وبالتالي كسب هذه الفرص.

وفي هذا الصدد، ذكر رواد النعمة مدرب في إدارة الموارد البشرية، أن التسويق الذاتي له العديد من الأدوات ومن ضمنها، إتقان كتابة السيرة الذاتية، فمن الضروري أن تكون سهلة القراءة ولا تتجاوز مدة قراءتها ثلاث دقائق، بالترافق مع ذكر الكلمات المفتاحية بعيداً عن الشرح المسهب والطويل.

لينتقل بعد ذلك إلى مقابلات العمل والتي تمثل خطاً فاصلاً بين التأهل لمنصب وظيفي معين أو عدم التأهل.

فأشار بذلك إلى أهمية التحضير للأسئلة المحرجة والمتكررة مع طرح الأفكار بثقة وسلاسة وهدوء بعيداً عن العجلة والتوتر، إضافة إلى اللباس المضاهي للرسمي والتزام الألوان الحيادية مثل الأبيض والأسود والكحلي.

ونظراً لتعدد وسائل التسويق الذاتي نوه إلى موقع الlinkedin الذي وصفه بأنه وسيلة قوية في التسويق الذاتي باعتباره يحوي سير ذاتية لأشخاص محترفين، من المفيد جداً التعلم من تجاربهم.

ولفت إلى أن تطوير الذات هي الوسيلة الأهم في تسويق الذات وتتم عن طريق المطالعة مع اتباع الدورات التدريبية والتدريب في الشركات والتي بدورها تساهم في توسيع شبكة علاقاته ومعارفه وخلق صورة جيدة عنه ضمن سوق العمل.

وفي هذا السياق ذكرت أمل النجاد منسق فئة شباب في منارة شهبا المجتمعية أن هناك العديد من الأمور المساهمة في عملية التطوير الذاتي ومن السهل على الشباب اتباعها،

ابتداءً من التعلم المجاني على الانترنت من خلال المنصات العربية والعالمية مثل إدراك وكورسيرا إضافة إلى الدورات التدريبية المجانية التي تقيمها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية.

إنتقالاً إلى العمل المستقل (freelancing) المتمثل في العديد من المجالات المتنوعة كالتسويق والترجمة والتصميم وغيرها من الأعمال الأخرى التي تعد قيماً مضافة لكل فرد.

وصولاً إلى العمل التطوعي والذي أكدت على أهميته قائلة: أعتبره حاجة للشباب أكثر منه رغبة.

ليتخلل كل ماسبق ضرورة الإهتمام باللغات والتي باتت تعد أساساً في كل المجالات.

وبذلك فإن الربط بين الصفات الشخصية والمهنية والحرص على إثراء خبراتنا ومعارفنا مع عدم الإكتفاء بحدٍ معين منها، إلى جانب معرفة متطلبات السوق وإتقانها قبل الإقبال عليه، يخلق لذواتنا علامة تجارية فارقة عن أي فرد آخر.

وفي النهاية فإن صناعة نفسك هي مسؤوليتك وسبيلك الوحيد كي تمضي نحو ما تريد .. والخيارات بين يديك.

خاص