2018 Sep 24

استقرار متوازٍ بين الذهب والدولار عالمياً ومحلياً

السويداء25 - الثورة:

قال نقيب الصاغة غسان جزماتي إن المعطيات النقدية والاقتصادية الحالية تؤكد وبوضوح أهمية الذهب كعامل ادخار لحفظ الثروة الوطنية كما توضح أهمية المعدن الأصفر كوعاء ادخاري، من شأنه الحفاظ على مكتنزات الأفراد مهما تفاوتت قيمها،

لافتاً إلى أن الذهب عانى خلال سنوات ذروة الحرب كما عانت الليرة السورية من محاولات تهميشها والقضاء على قدرتها الشرائية، معتبراً أن التزام الصاغة بوطنهم واقتصاد بلادهم أفرز تكامل بين العملة الوطنية والذهب الذي شكل على مدى سنوات الأزمة غطاءً جيداً لليرة.‏

وأكد أن الصاغة لا يرحبون بالارتفاعات العرضية التي تطرأ على الذهب على عكس المتوقع في عالم التجارة والمال معتبراً أنهم محقون في ذلك ولديهم ما يبرر موقفهم رغم أنه قد لا يكون مقنعاً للكثيرين بالنظر إلى أن المستفيد الوحيد من ارتفاعات الأسعار هم المضاربون أما تجار التجزئة (الصاغة وباعة الذهب وأصحاب الورشات) فإن الارتفاعات لا تسرهم بل يحبذون الاستقرار السعري لأنه ينعش الطلب ويقضي على تحفظات الزبائن تبعاً لكون التقلبات السعرية تؤثر سلباً على الأداء كما أن ارتفاع الأسعار يوجد نوعاً من القلق لدى تجار التجزئة.‏

ولفت إلى أن الزيادة في سعر الذهب تكون مفيدة للتاجر إذا أقبل على تصفية أعماله لأن ذلك يعني أن قيمة الموجودات لديه قد ارتفعت، معتبراً أن هذه المعادلة غير محققة الحدوث لأن المنطق والعقل يقولان إن ما من تاجر سيقوم بتصفية أعماله للاستفادة من الفروقات السعرية ولذلك فالصاغة يحبذون الاستقرار ويفضلونه.‏

نقيب الصاغة عاود التأكيد على أهمية الذهب كوعاء ادخاري مطالباً المواطنين في الرحلة الحالية تحديداً بالادخار بالليرة السورية وبغير ذلك الادخار بالذهب والابتعاد كل البعد عن الدولار ومضاربات القطع الأجنبي في السوق الموازية لأن ما حاق بأسعار الدولار والهزائم التي مني بها سعر صرفه يجب أن تكون درساً لكل مواطن حتى لا يتورط في اكتناز الدولار، منوهاً بمكانة المعدن الأصفر لدى الاقتصاديين الذين أطلقوا على الأعمال والصناعات والمشاريع الناجحة كالنفط مثلاً تسمية «الذهب الأسود»، في حين يطلقون على القطن تسمية «الذهب الأبيض»، وعلى القمح «الذهب الأصفر» وذلك لعمق قيمة الذهب وحفاظه عليها وعدم فقدانه إياها على مر التاريخ منذ اكتشف الذهب لأول مرة قبل 6 آلاف عام.‏