افتتاح المدارس .. عبء يتجدّد!!
السويداء25 - تشرين:
المدارس.. العيد.. المونة.. عناوين باتت ثقيلة على مسامع المواطن عموماً والأسر المعيلة بشكل خاص وما يزيد من ثقلها تزامن هذه العناوين في روزنامة الحياة الاجتماعية للناس حيث تأتي متعاقبة على جيوبه التي ثقبتها رصاصات الإرهاب وحاصرته في لقمة عيشه إلى جانب ضعف القدرة الشرائية له وضعف مدخوله الشهري إذا ما كان عاملاً، فكيف ببقية شرائح المجتمع معدومة الدخل الشهري الثابت وليبقى السؤال: كيف تتدبر الأسر حاجاتها، ولاسيما مع عودة المدارس وافتتاح أبوابها أمام الطلاب في أول أيلول القادم بعد تحديد وزارة التربية موعد بدء العام الدراسي في الثاني من أيلول المقبل في ظل أسواق لا ترحم ولا تستثني أسعارها الكاوية أحداً من لهيبها وأسعار مستلزمات الطالب الأساسية من الحقائب المدرسية والألبسة والقرطاسية وغيرها من المستلزمات التي تصل تكلفتها لتجهيز طالب واحد ما يفوق العشرين ألفاً فكيف بأسر متوسطة العدد ومؤلفة من خمسة أطفال.
واللافت في الأمر أن الأسواق تعج بالمستلزمات المدرسية وأن العرض كثير ويفوق الطلب عليها رغم الحاجة الملحة لهذه المستلزمات المدرسية لكن ضعف قدرة المواطن الشرائية ستدفع به إلى الاستدانة فيما لو وجد من يقرضه أو اللجوء إلى القروض والجمعيات المالية.
أبو أحمد أب لأربعة أطفال قال: لا حيلة لي في كيفية تأمين مستلزمات أطفالي المدرسية ولاسيما أننا خارجون للتو من عيد الأضحى وتكاليفه المرهقة.
ويبقى الدور الكبير في تأمين مستلزمات المدارس وحاجات الطلاب، معولاً على مؤسسة السورية للتجارة في طرح تشكيلة واسعة منها في صالاتها وعبر منافذ البيع لها من القرطاسية واللوازم المدرسية والألبسة والحقائب بأسعار منافسة ورخيصة نسبياً قياساً بأسعار السوق الملتهبة وتسعى للتدخل الإيجابي بجدية في ذلك لمساعدة أصحاب الأسر والعائلات الفقيرة على تأمين كل متطلبات المدرسة وهو ما نأمله منها لكونها المنفذ الوحيد والمعيل الأوحد لهذه الأسر لكيلا يبقى أطفالها خارج المدارس والعملية التعليمية لعدم قدرتهم على تجهيز وتأمين متطلبات أولادهم كي لا تزداد حالات تسرب الطلاب والأطفال خارج المدارس واللجوء إلى عمالة الأطفال التي تغزو أماكن العمل نتيجة الحاجة الملحة لتأمين وإعالة أسرهم في لقمة عيشهم.