2018 Jul 14

افتتاح مركز خدمة الطالب الأول من نوعه في الجامعات السورية

السويداء25- الثورة:

افتتح يوم الخميس الفائت مركز خدمة المواطن (الطالب) في كلية الآداب بجامعة دمشق بهدف تقديم الخدمات الجامعية لأكثر من 70 ألف طالب جامعي بشكل سريع وحضاري يعكس عراقة الجامعات السورية.

وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف أكد خلال تصريح للصحفيين‏‏‏‏:

أن مركز خدمة للمواطن مختص بخدمة الطالب ويقدم 25 خدمة للطالب الجامعي قابلة للزيادة من خلال التوسع بالخدمات في المستقبل القريب، حيث يقوم المركز بتبسيط الإجراءات من خلال هندسة المعاملات ليكون هذا المركز أول مركز خدمة طالب بجامعاتنا السورية، وهذا النموذج سيعمم على جميع الجامعات في القطر، مبيناً أن إنشاء المركز جاء من خلال العمل في مشروع الإصلاح الإداري بهدف التخلص من الورقيات وأتمتتة الوثائق مشيراً إلى أن الوزارة بدأت بإنشاء مركز خدمة في وزارة التعليم العالي بعد أن انتهت من عمليات الأتمتة.‏‏

رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد ماهر قباقيبي أكد أن التجربة بدأت في كلية الآداب الكلية الأكبر في جامعة دمشق من حيث عدد الطلاب، وهذا الامر احتاج لأتمتة الوثائق وتدقيقها قبل إطلاق المركز، مضيفاً أنه بوسع الطالب الآن طلب وثيقة كشف علامات باللغتين العربية والانكليزية خلال دقائق بدلاً من أيام، كما يمنع المركز أي احتكاك بين الطالب والموطف فكل خدمة ولها تكلفة مادية محددة فيذهب الطالب الى كوة خدمة المصرف العقاري الموجودة في المركز ويأخذ إشعاراً دقيقاً بالمبلغ الذي دفعه ويستلم وثيقته المطلوبة.‏‏

وأشار الى إن المركز سيضاف إليه كوة تابعة لوزارة الخارجية لتصديق الوثائق، كما سيضاف فيها كوة لتقديم خدمات تأجيل خدمة العلم، إضافة أيضاً لتقديم خدمات أخرى غير الخدمات الجامعية مثل إخراج قيد أو لا حكم عليه على اعتبار جامعة دمشق أكبر الجامعات في الشرق الأوسط وتتجاوز الـ 270 ألف طالب وهذا من باب تسهيل الأمور عليهم وتبسيط الإجراءات والقضاء على بعض مفاصل الفساد من خلال منع الاحتكاك المباشر بين الطالب والموظف.‏‏

وعن باقي الكليات في الجامعة قال إن المركز نواة لإنشاء مراكز في كل كلية لتقديم الخدمات للطلاب، وقد بدأنا بالأتمتة من الآن بمفعول رجعي للطلاب السابقين بالكلية وطلاب المرسوم حيث سيتم أتمتة وثائقهم لتصبح لدينا (داتا) مؤتمتة ومدققة ومؤرشفة، منوهاً بأهمية أتمتة الوثائق لأنها تساعد في اتخاذ القرار من خلال تسهيل الحصول على المعلومة.‏‏

عميدة كلية الآداب في جامعة دمشق الدكتورة فاتنة الشعال أكدت أن المركز نتاج عمل استمر سنة وثلاثة أشهر دون توقف ويهدف إلى حفظ بيانات الطلاب من الضياع والتلف ويسهل عملية الحصول على الوثائق ويخفف الضغط وقالت: اختصرنا مراحل الحصول على الوثائق، فمثلاً وثيقة كشف العلامات للطالب كانت تحتاج إلى 36 مرحلة أصبحت 6 مراحل فقط، كما اختصرنا مراحل الحصول على مصدقة التخرج من 56 مرحلة إلى 3 مراحل فقط، مشيرة إلى أن لكل طالب بطاقة مزودة بكود يصعب تزويرها وفور قراءة البرنامج لرمز الطالب تظهر كل البيانات الخاصة به وهي غير قابلة للتزوير.‏‏

وعن أبرز الصعوبات التي واجهت عملية إنشاء المركز قالت: الصعوبة تكمن بعملية إدخال البيانات فعدد طلاب كلية الآداب وصل إلى 74900 طالب من دون طلاب المرسوم البالغ عددهم 15 ألف طالب ومن دون طلاب التعليم المفتوح البالغ عددهم 9 آلاف طالب، مضيفة أنه تم اختيار الموظفين وتدريبهم ضمن دورات على برنامج الأرشفة والوصول إلى الوثائق وحول كيفية الاستقبال وتقديم الخدمة للطالب.‏‏