حالة من التقلبات تشهدها أسعار الصرف في سورية حيث ارتفع الدولار أمام الليرة السورية متجاوزا 500 ليرة. رصدنا كثيرا من التحليلات حول أسباب هذه الإرتفاع منها ما جاء على لسان الخبير المصرفي عامر شهدا في تصريح له على قناة روسيا اليوم حيث يرى أن أهم أسباب هذا الإرتفاع هو السماح باستيراد المشتقات النفطية للصناعيين، كما أدى طرح حاكم مصرف سورية المركزي موضوع مقاربة السعر الرسمي مع سعر السوق السوداء إلى تخوف المجتمع من ارتفاع الدولار فزاد الطلب عليه وبالتالي ارتفع سعره كما ساهم في ذلك رفع الفوائد على الدولار مما شجع بعض المواطنين على تحويل أموالهم للدولار لإيداعه في المصارف بهدف الاستفادة من الفائدة الجديدة 3.8%.
وقد أكد عابد فضلية رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية أن حالة الصعود هذه غير عادية متوقعا أن يستقر الدولار مع اقتراب نهاية الأشهر الثلاثة التي سمحت خلالها الحكومة للصناعين والتجار باستيراد المشتقتات النفطية .
وبين مدير المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي في تصريح لجريدة الوطن أن كل العوامل الاقتصادية تؤثر في تذبذب أسعار الدولار صعودا وهبوطا منوها أن إعلان المصرف التجاري السوري برفع فوائد الودائع بالنسبة للقطع الاجنبي ستسهم في استقرار أو انخفاض تدريجي بسعر القطع الاجنبي وهذا الأمر مرهون بفترة زمنية ليست آنية متمنيا أن يبادر من يملك القطع الاجنبي لايداعها في المصارف المحلية السورية.